المهرجان الوطني يعني لنا التاريخ السعودي في وقت موجز محدد، ويعني لنا الجغرافيا الوطنية في مكان مختصر معيَّن، استعادة متكررة لثقافة الوطن وتراثه وإرث الأجداد، واستدعاء متواصل لأمجاد مشرقة من منجز وعطاء وإبداع. الكلمة التي أود توجيهها هي التأكيد على أهمية العناية بالموضوعات والقضايا الأدبية والثقافية التي تمس حياتنا المعاصرة وواقعنا المعيش وتلامس المتغيرات الحياتية والتحولات الفكرية، فالمهرجان الوطني للثقافة في وسعه أن يواكب النجاح تلو النجاح مع إفادته من التجارب السابقة بتفادي التكرار في الأسماء المستضافة من خارج الوطن، وكذلك الموضوعات المطروحة للنقاش والحوار والتنادي؛ لاسيما أن هذا المهرجان يقوده رجل خبير ناجح ومثقف مثل سمو الأمير خالد العياف وزير الحرس الوطني، وبوجود سر كبير من أسرار نجاح المهرجانات السابقة هو معالي الأستاذ عبدالمحسن التويجري.