تملك بلادنا العزيزة كنوزاً من التراث الإنساني تمتد جذوره التاريخية في هذه الأرض الطيبة، وتسعى دولتنا بكل استطاعتها للمحافظة على هذا الأصيل بقدر سعيها إلى الانطلاق للمستقبل الحضاري الحديث، وهذا الذي ميز الشخصية السعودية المتوازنة. والمهرجان الوطني للتراث والثقافة يعد اليوم الحدث الثقافي الأكثر ثراء في العالم وجعل بلادنا اليوم الدولة الراعية للتراث والثقافة. والمهرجان يعبر عن الشخصية السعودية الأصيلة ويؤكد على القيم الأخلاقية والإنسانية والثوابت الأصيلة التي قامت عليها المملكة ودأبت على التمسك بها في كل الظروف وعلى مختلف المستويات منذ عهد دولة الملك المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. ويحظي المهرجان بالرعاية الكريمة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله الذي تعهد المهرجان برعايته الخاصة.. انطلاقاً من عميق اهتمام قيادتنا الحكيمة الرشيدة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة. وتحظى أنشطة المهرجان وفعالياته المختلفة وتطورها بالدعم المتواصل والإشراف المباشر من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، ويؤكد معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان بأن المهرجان يتطور ويتجدد عاما بعد آخر على ضوء فكر مؤسسه سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومن ثم رئيس لجنته العليا صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله رئيس الحرس الوطني - وفقه الله - حتى أصبح منبراً عالمياً عبر موضوعاته ذات البعد الإنساني العام. لقد أصبح نجاح المهرجان تقليداً مستمرًا وبقيت هذه المناسبة الوطنية الكبرى تقدم رسالتها الاسمي منذ انطلاقتها لأكثر من ربع قرن رمزًا ثقافياً وتراثياً وحضارياً شامخًا وصرحاً تراثياً يعكس تاريخ أمة، وقدمت فعاليات متعددة في دوراتها السابقة كرست المكانة التي شغلها المهرجان منذ تاريخ إنشائه في تراث الثقافة وثقافة التراث وتوثيق العروة بين الأصالة والمعاصرة.. وتشهد (الجنادرية) إقبالًا كثيفاً من المواطنين والمقيمين وتضع الزائر في أجواء مفعمة بالألفة وشجن الحنين إلى الماضي، وهي فرصة للمواطن للاستفادة مما يقدِّمه المهرجان من معالم مختلفة ومتنوِّعة، تمثل كلَّ منطقة من مناطق المملكة التي تتنافس تنافسًا شريفًا في حُبِّ الوطن في مشاركة وطنية لافتة.