اتفق القادة الأفارقة فى ختام قمتهم ال30 بأديس أبابا على تسوية عدد من القضايا الخلافية، بينها مشروع إصلاح الاتحاد الأفريقي وتمويله ذاتيًا. كما تعاهدوا على التضامن والتكاتف لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تضرب العديد من دول القارة الأفريقية. وأجمع الزعماء على أن الفساد آفة تجب محاربتها في أفريقيا، ولا سيما أنها تعيق التنمية وتمنع أي تطور في بلدانها، ويجب أن اتخاذ آليات صارمة للحد من التدفق غير المشروع للأموال، والتضامن والتعاون للحد من الفساد الإداري والمالي في أفريقيا. ولقيت السوق المشتركة، وحرية الحركة والتنقل، إضافة إلى التمويل الذاتي لبرامج الاتحاد الذي سيكلف خزينة كل دولة نسبة 0.2% من ميزانيتها، حظها من البحث وهناك شبه إجماع عليها وكان اللافت في القمة منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس حق إلقاء كلمة ليصبح الوحيد من خارج أفريقيا الذي يلقي كلمة، حيث أكد أن جهود السلام تتطلب إنشاء آلية دولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأممالمتحدة، مجددًا اعتبار الولاياتالمتحدة طرفًا منحازًا لإسرائيل. وأشاد بالمواقف الأفريقية بعدم فتح أي ممثلية أو سفارة لها في مدينة القدس. من جهته وجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رسالة إلى القمة قال فيها إن الولاياتالمتحدة تحترم الأفارقة كثيرًا. رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فكي محمد الذي أدار جلسات القمة بنجاح سياسي تشادي شغل منصب رئيس وزراء تشاد من 24 يونيو 2003م، عضو حركة الخلاص الوطني- الحزب الحاكم في تشاد، ووزير الخارجية التشادية من أبريل 2008م –يناير 2017م. وُلد في بلدة بيلتين، شرقي تشاد، في 21 يونيو 1960م، وينتمي لمجموعة إثنية ممتدة بين شرقي تشاد، وغرب السودان- درس القانون في جمهورية الكونغو، وعاش في المنفى عدة سنوات قبل أن يعود إلى بلاده في 7 يونيو 1991م، في أعقاب تولي إدريس ديبي للسلطة في تشاد. الرجل حاصل على دبلوم الدراسات العليا في القانون، وشغل منصب الأستاذ المساعد في كلية القانون والعلوم الاقتصادية بجامعة مارين نغوابي- الكونغو،. فكي محمد تراس لجنة الاتحاد الأفريقي للسلام والأمن، في قمة نيروبي عام 2013م. ويُجيد الإنجليزية، والفرنسية، والعربية، مما جعله المرشح الأنسب لكسر حاجز التواصل بين الدول الأعضاء.