أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، مساء أمس الثلاثاء، عودة الهدوء إلى العاصمة المؤقتة عدن، ووقف إطلاق النار، وأكدت أن «القوات العسكرية والأمنية التي كانت منتشرة في شوارع العاصمة عدن عادت إلى معسكراتها وثكناتها»، فيما قال مصدر في مكتب وزير الصحة اليمني، الثلاثاء: إن عدد ضحايا اشتباكات عدن خلال الأيام الماضية بلغ 21 قتيلاً و290 جريحًا. الحياة طبيعية ونقل موقع وزارة الداخلية الرسمي، عن مصدر مسؤول في الوزارة أن «الحياة باتت طبيعة في مختلف المديريات والمناطق التي شهدت توترًا بسبب انتشار القوات العسكرية، في حين اختفت المظاهر المسلحة فيها»، وأكد أن إيقاف إطلاق النار بتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة التحالف العربي، وأوضح أن القوات العسكرية والأمنية بمختلف مواقعها امتثلت للتوجيهات، وعادت إلى معسكراتها حفاظًا على أمن واستقرار العاصمة عدن. إشاعات لا يجب تصديقها واعتبرت الداخلية اليمنية، كل ما يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي «إشاعات» لا يجب تصديقها، كونها تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وفق تعبير المصدر. وكانت مصادر سياسية في عدن أكدت في وقت سابق أن اتفاقًا تمَّ التوصل إليه بين الأطراف المتصارعة في اجتماع عقد بحضور قادة قوات التحالف ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وقائد المنطقة العسكرية الرابعة وممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي يقضي بوقف إطلاق النار وانسحاب جميع القوات من أحياء وشوارع المدينة وأن تعود إلى ثكناتها. ودعا التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الاثنين، جميع الأطراف المشاركة في الاشتباكات في مدينة عدن إلى وقف النار فورًا، مؤكدًا أنه سيتخذ كافة الإجراءات لإعادة الاستقرار في المدينة. أمن عدن: قواتنا ملتزمة بتأمين المرافق العامة والخاصة قال المتحدث الرسمي باسم إدارة أمن عدن النقيب عبدالرحمن النقيب: «إن القوات التابعة لإدارة أمن عدن ملتزمة في تأمين كافة المرافق والإدارات العامة والخاصة في المدينة». ودعا المتحدث المواطنين إلى التعاون للحفاظ على عدن وأمنها والإبلاغ عن أي تجاوزات قد يلجأ إليها من فجروا الوضع بعدن وحاولوا التعدي على أبناء شعبنا الجنوبي وحقهم في التعبير السلمي عن مطالبهم المشروعة وقاموا بالاعتداء على رجال أمن عدن واستحدثوا نقاط تفتيش على الطرقات. إجراءات أمنية لازمة وأكد النقيب أن إدارة أمن عدن وأجهزتها الأمنية وبالتنسيق مع قوات التحالف العربي ستقوم باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لما يسهم في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار بالعاصمة عدن، وجدد النقيب شكره لدول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات على مساندتها ووقوفها الدائم مع شعب الجنوب ومطالبه العادلة وتفهمها لطبيعة الأحداث التي أرادت قوى معادية للتحالف العربي والجنوب فرضها في عدن خدمة لأجندة دول لازالت تعمل على ضرب التحالف العربي من الخلف وبالتعاون مع جماعات إرهابية كان عناصرها خلال اليومين الماضيين حاضرون لنشر الفوضى والدمار في عدن. وفي وقت سابق، فشل المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي للمرة الثانية في السيطرة على قصر المعاشيق، مقر الحكومة الشرعية، في العاصمة المؤقتة عدن، بعد هجوم شنته عناصر مليشيا المجلس الانفصالي، في الساعات الأولى من فجر أمس على حي كريتر الذي يحتضن البنوك الحكومية والتجارية والمقرات الحكومية. القبض على 60 من «الانتقالي» قال مصدر في عدنل»المدينة»: إن قوات الحماية الرئاسية وبتعاون من أبناء مديرية كريتر تمكنت من التصدي لهجوم العناصر الانفصالية وكسر شوكته ولاحقت عناصر المجلس في أزقة وأحياء كريتر وأخمدت تحركهم بعد ساعتين من الاشتباكات العنيفة بمختلف الأسلحة، وأفاد المصدر بأن تعزيزات عسكرية تابعة للحكومة قادمة من عدة محافظات، وصلت إلى المدينة وباشرت مهامها في ضبط الأمن وألقت القبض على أكثر من 60 من عناصر المجلس الانتقالي، وأشار المصدر لمقتل مدنيين وعناصر من مليشيا الانقلاب.