رصد عدد من المواطنين 8 مظاهر للفوضى والإهمال، في سوق أسماك باب الريع بالطائف، مضيفين أنه يعج بالعشوائية والمُخالفات، وفي مقدمتها تدني مستوى النظافة، وانتشار الروائح الكريهة، واستخدام زيوت سوداء غير صالحة للقلي؛ حيث تنتشر العمالة الوافدة، ولفتوا لأهمية تكثيف الرقابة على السوق، والقضاء على المخالفات، وإلزام العمالة بارتداء زي موحد خاص وقت العمل، وارتداء أغطية الرأس والقفازات، ومحاسبة المخالفين من العمالة والمحلات، كما طالبوا بإعادة بناء السوق بشكل أكثر تنظيمًا، فيما أوضح مصدر بأمانة الطائف أن المراقبين يتابعون السوق بشكل دوري؛ لمنع أي تجاوزات. «المدينة» تجولت في سوق الأسمال بالطائف، والتقت عددًا من المواطنين؛ للوقوف على آرائهم؛ حيث قال «تركي محمد الثبيتي»: «إن السوق بحاجة إلى هدم وإعادة بناء، بطريقة حضارية، تواكب التطور الذي تعيشه المنطقة المركزية، خاصة أنه يقع بجوار إحدى البوابات التي تم إنشاؤها حديثًا»، وأضاف أن «السوق متهالك وغير منظم، والرائحة تزكم الأنوف، ناهيك عن العمالة التي تقوم بتنظيم الأسماك والباعة، والسوق مختلط مع محلات لبيع المواد الغذائية وخضار وملحمة وأسمال، ومحل لبيع الدواجن والبيض في مكان واحد، ناهيك عن بعض الباعة المتجولين». غياب النظافة وقال يوسف محمد القحطاني: السوق يفتقر الي النظافة، وهناك ضعف في تطبيق الاشتراطات، والعمالة الوافدة تتعاطى الدخان داخل السوق المُغلق، واليد التي كانت تمسك بالسيجارة يضعونها على الأسماك دون غسلها، أو حتى ارتداء القفازات، سواء لهم أو للزبائن عند اختيارهم للأسماك، فضلًا عن العشوائية، واتخاذ العمالة ممرات السوق لعرض أنواع الأسماك، وبعض الخضار الذي يتناسب مع وجبة الأسماك، والغريب أنه تم تطوير السوق المركزي، وعمل بوابات جميلة، إلا أنه لا زال يعاني الفوضى. أمانة الطائف: تفتيش 30 محلًّا بسوق الأسماك وضبط 29 مخالفة أوضح مصدر بأمانة الطائف، أنه تم مداهمة سوق الأسماك والمنتجات البحرية، بباب الريع؛ للوقوف على المحلات والمعروضات، وضبط المخالفات الصحية، وضمت اللجنة اختصاصيين من الإدارة العامة لصحة البيئة بوكالة الخدمات وبلدية غرب الطائف الفرعية. وشملت الحملة التفتيشية المحلات كافةً في السوق وعددها 30 محلًّا، وجرى ضبط 29 مخالفة متنوعة، منها بيع أسماك مجهولة المصدر، تخزين وحفظ السمك بطريقة غير صحيحة، عرض سمك قديم وبيعه بمسمى طازج، تدني مستوى النظافة العامة، انتهاء البطاقات الصحية للعاملين، مع إلزامهم تطبيق الاشتراطات الصحية، سوء حفظ نقل وتعبئة وتخزين الاسماك، مخلفات مبنى، وتجهيزات بداخل المحلات، تدني مستوى نظافة العاملين، وجرى إتلاف 20 كيلو من الأسماك ظهر عليها علامات الفساد والتلف، وطبقت اللجنة الغرامات الرادعة على المخالفين. وأكد المصدر أن مراقبي الأمانة سيتابعون السوق بشكل دوري؛ لمنع أي تجاوزات في النظافة واشتراطات الصحة، ومنع الغش التجاري أيًّا كان نوعه، وتطبيق الأنظمة الرادعة بحق المخالفين. روائح كريهة وقال «فهد الحربي»: «من أراد الدخول إلى السوق عليه، أن يرفع ملابسه إلى أعلى؛ بسبب المياه التي تجري تحته، ويرتدي الكمامات؛ بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من السوق، كما أن المحلات ظلت تستخدم للقلي الزيت الذي تغير لونه، وبات أسود من قِدمه، بخلاف الأواني المستخدمة التي تبدو قديمة ومُتهالكة، ويتم طبخ الأرز بها». وأبان «أحمد المالكي»، أن المشكلة الحقيقة في وجود عمالة لا تقوم بتنظيف السمك بعد الشراء بشكل جيد، ومن ثم ترميه في زيوت، استهلكت أكثر من مرة». بينما قال «خالد الشريف»: «إن الطائف تعاني قلة أماكن بيع السمك؛ إذ لا توجد سوى سوق السمك في حي باب الريع، ويجد نفسه مضطرًّا للشراء منها، رغم ما يشوبها من عدم النظافة». أبرز ملاحظات الأهالي: السوق متهالك وغير منظم. تدني مستوى النظافة. انتشار الروائح الكريهة. اختلاط محلات الخضار والبيض وبيع السمك. تدني مستوى نظافة الباعة. عرض الأسماك عشوائيًّا في الممرات وقرب مجاري الصرف. استخدام زيوت غير صالحة لقلي السمك. حفظ الأسماك بطريقة غير صحية.