يستهل المنتخب الوطني لكرة القدم مشوار مبارياته التحضيرية لكأس العالم 2018، من أمام العراق في مدينة البصرة الشهر المقبل، وذلك ضمن 8 مباريات تحضيرية، سيواجه فيها كلًا من أوكرانيا، وبلجيكا، وإيطاليا، وبيرو، وألمانيا، إلى جانب منتخبين لم يتحددا بعد، قبل السفر إلى روسيا. وتأتي هذه الوديات خلال 5 مراحل إعدادية، ستبدأ يوم 21 يناير الجاري بالرياض لمدة أسبوع سيخلو من المباريات، ويهدف إلى تعرف المدرب على اللاعبين وشرح منهجيته للوصول والمشاركة في كأس العالم، والتي وعد فيها المدرب خوان أنطونيو بيتزي بتقديم عروض كروية ترضي الشعب والجمهور السعودي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المدرب الأرجنتيني مساء أمس، بالاشتراك مع رئيس اتحاد كرة القدم الدكتور عادل عزت، الذي ثمن لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ورئيس هيئة الرياضة، الدعم الكبير من أجل ظهور المنتخب بمستوى مشرف في البطولة العالمية. عزت من جهته، أوضح عادل عزت أنَّ اختيار المدرب كان من بين قائمة طويلة من الأسماء، وفق عطائه وعمله، وبمشورة عدد من المختصين في الكرة السعودية، مشيرًا إلى أنه مُنح كافة الصلاحيات، حيث سيعمل اتحاد الكرة على تذليل كل العقبات أمامه، وسيعد البرامج التي يراها للاعبين الذين يحتاجهم. وأوضح عزت أن شهر رمضان المبارك لن يكون عائقًا أمام برنامج إعداد المنتخب لكأس العالم، لأنَّ لديهم رخصة دينية، وقد تم استشارة عدد من العلماء في هذا الصدد. بيتزي من جانبه، وعد المدرب بيتزي بأن يقدم المنتخب نتائج وعروض أفضل مما قدمها مع أستاذه في التدريب، خورخي سولاري، والذي كان يدربه قبل أن يتولى إدارة الأخضر في مونديال أمريكا 94. وأكد المدرب أنَّ برنامج المنتخب لمونديال روسيا، أعد بعناية، بحيث يلعب مباريات متدرجة القوة وصولًا لأعلى جاهزية عند مواجهة روسيا في الافتتاح، مبينًا أن منتخبات بلجيكا وألمانيا وإيطاليا من أقوى منتخبات العالم، رغم أن «الآزوري» خارج المنافسة العالمية، حيث اختار اللعب أمامهم كمنتخبات أوروبية مثل روسيا التي يواجهها في افتتاح المونديال، ثم بعد ذلك مباراة الأوروجواي التي تشابه لعبها بيرو، حيث يرى في المباراة الودية أمام الأخيرة، الكفاية وفق علمه بفرق أمريكا الجنوبية. وأشار بيتزي إلى أن مدة التحضير، من نهاية أبريل حتى منتصف يونيو، جيدة جدًا، وتعطي الفريق متسعًا من الوقت للراحة ومعالجة النواقص الفنية، مشددًا المدرب على أنَّ أبواب المنتخب مفتوحة أمام جميع اللاعبين، وأنَّ الأولوية ستكون للاعبين الذين خاضوا التصفيات التأهيلية، مبديًا إعجابه وتقديره للهداف محمد السهلاوي. وأكد المدرب الأرجنتيني أن الكرة السعودية تملك لاعبين على مستوى عالٍ من الكفاءة والمهارة، وأنه سعيد بقيادة فريق له تاريخه واسمه في الساحة الكروية، مثنيًا على الدعم الذي وجده هو وفريقه المكون من 13 فردًا، بين مدربين وأطباء وفنيين، لافتًا إلى أنه لا عذر له في تقديم النتائج الأفضل للجماهير السعودية. وكشف المدرب منهجيته في العمل وقال: «سنعتمد على الضغط على الخصم طيلة المباراة، وعدم تمكينه من اللعب وفرض أسلوبه على منتخبنا»، مبينًا أنه لم يطَّلع على برنامج سلفه ومواطنه إدغاردو باوزا، حيث أعد برنامجًا جديدًا بالكامل وفق رؤيته الفنية.