تراجع سعر البتكوين أمس بنسبة 11.6 بعد إعلان كوريا الجنوبية حظرا على التعاملات المجهولة الهوية بالعملات الرقمية والتشدد في مكافحة استخدامها بهدف تبييض أموال، حيث بلغ قيمتها 13827 دولارا % ، مقابل 15.4 ألف دولار أول من أمس. وأرجع محللون ماليون التذبذبات العالية التي تعرضت لها قيمة البيتكوين إلى ندرتها وحجمها في السوق، وسيطرة عدد بسيط من المستثمرين عليها، محذرين الأفراد والمستثمرين بعدم الدخول في المضاربة بهذه العملة بالرغم من ارتفاع قيمتها بشكل سريع ومفاجئ. وأكد المحلل المالي الدكتور فضل البوعينين تحول البيتكوين من وسيلة دفع إلكترونية الى المضاربة المالية وتحويل الاموال الممنوعة، وتمرير عمليات غسل الاموال، قائلا:»ما يحدث للعملة الإلكترونية اليوم امر طبيعي بسبب تحكم المنفذين لها وصناعة سعرها وسيطرتهم على الجزء الأكبر منها». وأضاف:»ما نراه اليوم من هبوط حاد انما هو تخارج سريع من قبل المسيطرين عليها»، مشيرا إلى أن التذبذب العالي للعملة مرتبط بشكل كبير بالمضاربة وعمليات تخارج منظمة تتسبب في خسائر فادحة. وأرجع التذبذب العالي للعملة إلى ندرتها وحجمها في السوق، وسيطرة عدد بسيط من المستثمرين عليها، إضافة إلى أنها عملية منظمة للتخارج من هذه العملة، متوقعا انهيارها لعدم استقرارها في السعر المناسب، بالرغم من القفزات التي حققتها في المستويات السعرية، محذراً الأفراد والمستثمرين بعدم الدخول في المضاربة بهذه العملة بسبب انهيارها المفاجئ وتكبدها خسائر فادحة. وقال محمد النفيعي رئيس لجنة الاوراق المالية بغرفة جدة: إن عملة البيتكوين تعتبر من الوحدات المالية كالاسهم، وتحولت الى مضاربة مالية تهدف الى الربح السريع والتي ساهمت الى ارتفاع قيمتها بشكل كبير حتى وصلت الى نحو 20 ألف دولار، وواجهت تذبذبات عالية حتى هبطت بأكثر من 40 % خلال اسبوع واحد، وعاودت الى التماسك بسبب المضاربة عليها خلال الانخفاض، واقتناع الافراد بها، وتوجه بعض المستثمرين للتخارج منها.