بدعوة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، استضافت الهيئة في لقائها السنوي الذي عقدته أمس في قصر الثقافة بالرياض، معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي ضيوف الملتقى والمكرمين وأعضاء مجلس إدارة الهيئة. وعبّر الأمير سلطان خلال كلمته عن ترحيبه بوزير الثقافة والإعلام ضيفًا على الهيئة، مشيدًا بالشراكة المميزة والفاعلة بين الهيئة والوزارة. وأضاف: «وجدنا أن الدكتور عواد العواد هو الشخص المناسب في هذا اللقاء السنوي لهذا العام؛ لأننا نجد منه من التعاون والانطلاق ومن التحفيز ما نطمح إليه ونتمناه، وسيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- عُرف بأنه رجل إعلامي من الطراز الأول ومتابع دقيق جدًّا لكل قضايا الإعلام فلذلك اختار الشخص الذي يقوم بهذه المهمة على أكمل وجه، ونحن الآن نعمل مع وزارة الثقافة والإعلام وننطلق انطلاقة جديدة من التعاون البناء مع الوزارة كشريك وكعضو مجلس إدارة في الهيئة». وأعلن سموه عن إطلاق مشروع مع الوزارة عبارة عن منصة للإنتاج الإعلامي تستهدف تحفيز المبدعين من أبناء الوطن لتعظيم المحتوى الإيجابي وإثراء الأفلام والبرامج عن التراث الوطني والتنوع السياحي، وإطلاق قناة تلفزيونية بشراكة كاملة مع الوزارة وهيئة الإذاعة والتلفزيون باسم «عيش السعودية»، وأيضًا نعمل مع صندوق الاستثمارات العامة لاستعجال تأسيس شركة الاستثمار والتنمية السياحية. وخلال اللقاء، أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، أهمية الشراكة بين الوزارة والهيئة لتحقيق الأهداف المشتركة ضمن رؤية المملكة 2030. وأثنى على جهود الأمير سلطان بن سلمان في جعل السياحة من أوائل القطاعات التي أسست وأسهمت في مفهوم الشراكات. وتطرق وزير الثقافة والإعلام إلى الصورة النمطية للمملكة في الخارج مبينًا استثمار أهم روافد إبراز صورة المملكة في الخارج وهو القوة الناعمة القائمة على الثقافة والفنون وتقديم التراث السعودي في المأكولات والملبوسات والعروض الشعبية. كما كشف عن تأسيس «مركز التواصل الدولي» كأحد أهم مرتكزات التعامل بمهنية مع الإعلام العالمي، كما تطمح الوزارة من خلال هذا المركز إلى مساعدة وسائل الإعلام العالمية على فهم المنظور الثقافي والاجتماعي والسياسي للمملكة، لتغطية أخبار المملكة بأعلى درجات الشفافية، والتصدي للحملات الإعلامية الهادفة إلى تشويه صورة المملكة. وذكر أن هناك مجموعة في الإعلام العالمي يسيئون للمملكة ليس جهلًا بل قصدًا وهؤلاء لا يتجاوزون نسبة 30% أما الأغلبية ممن يمثلون ال 70% فهم يبحثون عن أخبار إيجابية، وهؤلاء نهتم بهم ونحرص على استقطابهم والتعاون معهم وتقديم المحتوى المطلوب لهم. وكشف الوزير العواد عن نية الوزارة إطلاق «مركز الاتصال الحكومي» قريبًا، وكذلك سيتم إطلاق مراكز ثقافية إعلامية في لندن وموسكو وبرلين وباريس وغيرها. وقد كرمت الهيئة ضيف لقائها السنوي، حيث سلم الأمير سلطان بن سلمان إهداءً لوزير الثقافة والإعلام من المنتجات الحرفية المحلية. وتضمن اللقاء تكريم عدد من الجهات والشخصيات التي أسهمت في دعم الهيئة وقطاع السياحة والتراث الوطني.