في 13 ديسمبر، 2014، وبعد أن اغتالت السلطات الإسرائيلية الوزير الفلسطيني زياد أبوعين، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطيني، كتبت مقالًا بعنوان: (زراعة الحقد).. فقد قتلت إسرائيل الوزير الفلسطيني بدم بارد وهو يتقدّم مسيرة سلمية للفلسطينيين، بعد اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه بأعقاب البنادق على الرأس والصدر، بينما كان يقوم برفقة نشطاء، بتظاهرة، وزراعة أشجار زيتون في ترمسعيا شمال رام الله. **** اليوم.. تحاول السلطات الأمريكية والإسرائيلية قتل طموحات الشعب الفلسطيني في زرع بذور السلام بينها وبين المحتل الإسرائيلي وفق القرارات الدولية، ومبادرة 2002 العربية. فقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل هو تكريس للأمر الواقع وشرعنة للاحتلال الإسرائيلي على ما تبقى من أرض فلسطين.. ولم يبق إلا المطالبة بالتسليم الفلسطيني الكامل لهذا الواقع. **** وإذا كانت البربرية الإسرائيلية هي سمة رد الفعل الإسرائيلي على أي مقاومة للاحتلال فإنه من الواضح أنه لم يبقَ أمام أهلنا في فلسطين في ظل استمرار هذا التوجه الإسرائيلي، وتوسيع الاستيطان، وعدم الالتزام بمرجعية حدود 1967، إلاَّ إيقاف كل حديث عن أي مفاوضات مع إسرائيل، والعمل على تجييش العالم الحر ضد قرار ترامب الذي استهجنه العالم بالفعل، وفتح كل ملفات الإرهاب الإسرائيلي، وملاحقة إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية دون هوادة. **** قرار الاعتراف بالقدس أظهر أن المطلوب من الفلسطينيين هو القبول بالفتات الذي تُقدمه لهم إسرائيل.. أو اللا شيء، وهو خيار أقرب إلى الصفر. فالفلسطينيون يسيرون في نفق مظلم، اختنق فيه ضوء الأمل.. وليس أمامهم إلا خيار المقاومة. ولنا عودة .. #نافذة: الحقيقة أن إسرائيل لا تريد حل الدولة، ولا حل الدولتين.. إنها لا تريد السلام. الصهيونية تريد كل الشرق الأوسط. سوزان جون - رتشاردز