أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس استشهاد الوزير زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في أعقاب إصابته نتيجة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه بالضرب، وبرش كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس مقتل أبو عين، وأعلن الحداد ثلاثة أيام، فيما أعلنت الحكومة الأيرلندية موافقتها على اقتراح تقدمت به المعارضة يطالب البرلمان بالاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة مشابهة لما قامت به بعض دول الاتحاد الأوروبي، وأعلنت السلطات الإسرائيلية اعتقالها لمواطن أمريكي خطط لتنفيذ عمليات إرهابية بحق المسلمين واستهداف الأماكن المقدسة للمسلمين، فيما أعلن مسؤول فلسطيني أن مصر طلبت مزيدًا من الوقت لتهيئة الأجواء لعقد الجولة الجديدة من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق تهدئة دائم بقطاع غزة. وقالت المصادر الفلسطينية: إن الوزير أبو عين أصيب بالإغماء جراء استنشاق كميات كبيرة من الغاز الخانق الذي أطلقته قوات الاحتلال عليه وضربه بالخوذة وبالعصي على صدره ما أدى إلى توقف قلبه عن العمل جريمة إسرائيلية وكان الوزير أبو عين يشارك برفقة عشرات النشطاء في مشروع زراعة أشجار في منطقة مهددة بالاستيطان في ترمسعيا حين هاجمتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتدت بالضرب على الوزير خاصة في منطقة الصدر، ورش كميات كبيرة من الغاز عليه، ما أدى إلى إصابته بالإغماء ودخوله في غيبوبة قبل أن يعلن عن استشهاده. وقال مدير مركز المعلومات في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان جميل البرغوثي: إنه خلال قيام نشطاء فلسطينيين برفقة زياد أبو عين بزراعة أشجار زيتون في ترمسعيا اعتدى أحد الجنود بواسطة «الخوذة» على القيادي زياد أبو عين وضربه في صدره، بالإضافة إلى استنشاقه الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى دخوله في حالة غيبوبة، حيث جرى تحويله إلى مستشفى رام الله الحكومي وقد أعلن بعد وقت قصير استشهاده. وفي أول تعليق على استشهاد أبو عين وصف الرئيس محمود عباس الاعتداء الوحشي الذي أدى إلى استشهاد المناضل وعضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بالعمل البربري الذي لا يمكن السكوت عليه أو القبول به. وأكد الرئيس إننا سنتخذ الإجراءات اللازمة والضرورية بعد معرفة نتائج التحقيق في استشهاد المناضل أبو عين، وأدان الرئيس استمرار الحكومة الإسرائيلية في الاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني. وفي آخر تعليق له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» قال أبو عين: يا كل من يعشق الأرض غدًا صباح الأربعاء بمشاركه الأخ أبو جهاد العالول وهيئة المقاومة واللجان الشعبية وأهالي القرى ودعم الزراعة والإغاثة والتنظيم، وبحضور مؤسسات دولية، وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان سيكون اليوم الوطني لسواعد الأرض الساعة العاشرة صباحًا أمام بلديه ترمسعيا معًا لفلسطين حرة». وقال عباس في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا): «الاعتداء الوحشي الذي أدى إلى استشهاد المناضل وعضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عمل بربري لا يمكن السكوت عليه أو القبول به»، وأضاف «سنتخذ الإجراءات اللازمة والضرورية بعد معرفة نتائج التحقيق في مقتله». مخطط لعمليات إرهابية وفي سياق آخر كشفت السلطات الإسرائيلية عن اعتقالها الشهر الماضي لمواطن أمريكي خطط لتنفيذ عمليات إرهابية بحق المسلمين واستهداف الأماكن المقدسة للمسلمين داخل إسرائيل. ونقل موقع الإذاعة الإسرائيلية: «جهاز الأمن العام والشرطة اعتقلا الشهر الماضي مواطنًا أمريكيًا يدعى آدم ليفيكس للاشتباه فيه بالتخطيط لارتكاب اعتداءات إرهابية ضد أماكن مقدسة للمسلمين في البلاد، وجرى التحقيق في هذه القضية بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI علمًا بأن ليفيكس الذي يقيم في إسرائيل خلافًا للقانون مطلوب للعدالة في بلاده للاشتباه فيه بارتكاب جرائم تتعلق بالمخدرات». اقتحام الأقصى واقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود أمس المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراساتٍ مشددة ومعززة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلية الخاصة. وأفادت مصادر محلية في القدسالمحتلة أن المجموعات الاستيطانية نفذت جولات مشبوهة واستفزازية، وأشارت إلى أن عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال اعتقلت سيدة مقدسية خلال محاولة دخولها للمسجد الأقصى من جهة باب الأسباط. هجوم واعتقالات وهاجم مستوطنون صباح أمس مجموعة من العمال الفلسطينيين على المدخل الشرقي لقرية مراح رباح جنوب بيت لحم بالضفة الغربية. وقال نائب رئيس المجلس القروي لمراح رباح أحمد الشيخ: إن مجموعة من المستوطنين هاجمت العمال أثناء توجههم إلى مكان عملهم في مصانع الحجر والرخام الواقعة في القرية، وقامت بملاحقتهم ومطاردتهم بين أشجار الزيتون دون أن يتمكنوا منهم. وأشار الشيخ إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدًا واضحًا من قبل المستوطنين بحماية جنود الاحتلال من خلال الاعتداء على المواطنين والعمال ومنعهم من الوصول إلى أماكن عملهم. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم (الأربعاء) 12 مقدسيًا بينهم سيدة بعد دهم منازلهم في أحياء مختلفة من مدينة القدسالمحتلة. وشملت الحملة اعتقال عضو لجنة إقليم القدس بحركة فتح السيدة عبير زياد من منزلها بحي الثوري بسلوان جنوب المسجد الأقصى. وشملت الاعتقالات كذلك أشخاصًا في كل من رأس العامود وحي الثوري ببلدة سلوان. انتخابات مفصلية سياسيًا اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الانتخابات التشريعية المبكرة المقرر إجراؤها في إسرائيل في 2015 تشكل لحظة مفصلية يمكن للناخب الإسرائيلي أن يختار فيها بين أن يكون شريكًا للفلسطينيين أو محتلًا لأرضهم. وقال: «إن سنة 2015 هي سنة سيتعين فيها على الناخبين (الإسرائيليين) أن يختاروا بين أن يكونوا شركاء أو محتلين». وأضاف: «آمل أن يختار الإسرائيليون لمرة واحدة ونهائية وأن يوافقوا على العيش مع الفلسطينيين كجيران». وأعرب المسؤول الفلسطيني أنه يأمل أن يصوت مجلس الأمن الدولي قبل نهاية العام على قرار يجري التحضير له بهذا الشأن لوضع حد للاستيطان. مفاوضات التهدئة من جهته أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح «عزام الأحمد» رئيس وفد فلسطين في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل أن مصر طلبت مزيدًا من الوقت لتهيئة الأجواء لعقد الجولة الجديدة من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق تهدئة دائم بقطاع غزة. وقال الأحمد قبل مغادرته القاهرة بعد زيارة لمصر استغرقت خمسة أيام: «التقيت مع كبار المسؤولين المصريين عن ملف المفاوضات، وتبين أن الجانب المصري ما زال بحاجة إلى مزيد من الوقت لتهيئة الأجواء لعقد مثل هذه المفاوضات، وتأمين نجاحها بما يحقق المصالح الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة، سواء كان ذلك بتأمين موافقة الجانب الإسرائيلي أو توفر الشروط الأمنية في شمال سيناء». وأضاف إنه بحث خلال زيارته تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية خاصة في قطاع غزة ومسيرة إعادة الإعمار وسبل تذليل الصعوبات التي تقف أمام الإسراع بها، وذلك من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومناقشة إزالة العقبات التي تحول دون فتح كافة المعابر بما فيها معبر رفح الحدوديز. وأشار إلى أن المسؤولين المصريين أكدوا خلال الاجتماع أن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش المصري في شمال سيناء وعلى الحدود مع قطاع غزة هي العائق الأساسي الذى يحول دون إعادة فتح المعبر بشكل طبيعي ولجوء بعض العناصر التي تقوم باعتداءات على الجيش المصري إلى غزة. وأكد الأحمد أن القيادة الفلسطينية تتفهم الموقف المصري تمامًا.