ربما هذا هو الشيء الوحيد الذي ينقص مُجتمعنا الآن.. فالنفسُ فيها كُنوزٌ مدفونة.. لا يدري عنها صاحبها، وجواهر مكنونة! فقط.. ثق بنفسك.. وخُذ قلمًا وسطر إيجابياتك وسلبياتك، وارسم لوحة التفاؤل.. ضع برنامجًا مناسبًا لنفسك، اقرأ كُتبًا، احضر دورة تدريبية، مارس الرياضة.. توضأ وأسجد لربك وادعه أن يرزقك قلبًا مُتفائلًا، وحياةً سعيدة.. واعلم يقينًا أن المتفائلين وحدهم هم الذين يصنعون التاريخ.. ويسودون الأمم.. ويصنعون الأجيال.. فنحن بحاجة إلى أن نربي الأمة على التفاؤل الإيجابي، تفاؤلًا يتخذ من الحاضر دليلًا على المستقبل.. فأنت تستطيع أن تحيي ميتًا متى شئت بابتسامتك وتستطيع أن تقتل حيًا بقهرك له، كل ما عليك هو معرفة ما بداخل نفسك، من قيمٍ.. كُنوز.. مواهب.. أفكار.. تأملات.. تعرف على أمنياتك وتطلعاتك.. شيّد جسرًا من الأمل على بُحورٍ من اليأس. عليك أن تصغي إلى صوت الحياة بداخلك، وأن تستطيع التخطيط لها، وأن تتوقع مشاكلها ومصائبها ليسهل عليك حلها.. ولتعلم جيدًا أن الثقه بالله هي أذكى أمل، وأشدُ أنواع التفاؤل. والتوكلُ على الله سبحانه وتعالي خيرٌ لك من كل شيء، من الممكن أن يتحول كل شيء ضدك، لكن الله سيبقى معك لا محالة. أحيانًا يُغلق الله سبحانه وتعالى أمامك بابًا لكي يفتح لك بابًا آخر.. ولكن لا تضع جُلّ تركيزك على الباب الذي أُغلق.! فلا تيأس فربما يكون آخر مفتاح لديك هو المناسب لفتح ذلك الباب، إذًا عليك أن تجرب كل المفاتيح ولا تيأس.. فلكُل شخصٍ لديه فكرة مُختلفه عن الأمل.. لكن بالنسبة لي الأمل هو «الرجوع إلى الله». كلما ضاقت عليك الحياة، واحتل اليأس جزءًا كبيرًا منك.. ومهما امتلأت عيناك من اليأس.. لا تضجر، استمر.. تفاءل.. احلم بمستقبلك، خطط، ارسم، نفذ، فكّر، وردد العبارات المُحفزة لنفسك.. أنا قوي! أنا أستطيع!، ومهما قست عليك الحياة ردد قوله تعالى: (ربَّ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).