وصل مساء أمس جثمان الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة عسير -رحمة الله- والذي توفي ومرافقوه عقب سقوط الطائرة المروحية التي كانت تقلهم مساء أمس في منطقة عسير خلال جولة تفقدية. وتقدم الأمير مقرن بن عبدالعزيز، مستقبلي الجثمان في الرياض، وعدد من الأمراء والمسؤولين . وكان الجثمان غادر مساء أمس مطار أبها ، ورافق الجثمان ، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير. وقد عاشت منطقة عسير والوطن بأسره ليلة حزينة أمس الأول بعد تأكيد نبأ سقوط طائرة مروحية كان يستقلها نائب أمير منطقة عسير، الأمير منصور بن مقرن، وعدد من مرافقيه، حيث فاضت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالحزن بسبب الحادث المفجع. وعلمت «المدينة» من مصادرها أنه فور ورود البلاغ عن فقد الاتصال بالمروحية أعلنت حالة الطوارئ بمنطقة عسير واستنفرت طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر والجهات ذات العلاقة وتم إسناد الموقف بطواقم كبيرة، وبدأت عمليات البحث مع آخر إحداثيات تم التقاطها للمروحية وهي محمية ريدة ورغم التضاريس والمناطق الوعرة انتشرت فرق الدفاع المدني الراجلة بالإضافة إلى تحليق للطيران العمودي حتى تم العثور على حطام الطائرة ومن ثم الوصول إليها عبر طرق وعرة وقامت فرق الإنقاذ بالانتشار في الموقع بحثًا عن ناجين، ولكن للأسف توفي طاقم الطائرة والمرافقون في الحادثة وهم 11 شخصًا بينهم نائب أمير منطقة عسير ووكيل إمارة المنطقة وعدد من المسؤولين، واستمرت عمليات انتشال الجثث حتى الساعة الخامسة والنصف من فجر أمس. و أدى الحادث المفجع إلى تفحم الجثث وتناثرها أشلاء مما صعب من مهمة طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر حتى تم جمع جميع الأشلاء ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن أسماء المتوفين رسميًا بعد الانتهاء من تحاليل فحص حمض DNA حتى يتم التعرف على الجثث وتسليمها لذويهم، ويعكف فنيون وخبراء على جمع حطام الطائرة والوصول إلى الصندوق الأسود؛ لمعرفة ما دار قبل سقوط الطائرة لمعرفة ملابسات الحادثة.