التقى الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) فيصل بن معمر، أمس الأول في العاصمة اللبنانيةبيروت رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت الدكتور فضلو خوري. وجرى خلال اللقاء بحث التعاون والتنسيق بين الجامعة والمركز فيما يخص تعزيز الحوار وقيم التعايش والتماسك المجتمعي وتطويره بين أتباع الأديان والثقافات خصوصًا في البلاد العربية التي يوجد فيها تنوعًا دينيًا. واتفق الجانبان على تطوير مشروعات مشتركة أكاديمية وتطبيقية بين المركز والجامعة لتعزيز مفهوم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات ودعم وتعميق مفهوم المواطنة المشتركة وترسيخ التعايش السلمي فضلا عن الاستفادة من خبرات المركز والنجاحات التي حققها في البرامج والمشروعات التي نفذها وفي مقدمتها برنامج توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في دعم الحوار وقبول الآخر، وهو برنامج تدريبي إقليمي لبناء قدرات القيادات الدينية الشابة ونشطاء الحوار في توظيف وسائل الاجتماع كمساحة للحوار، وكذلك برنامج الزمالة الدولية وهو برنامج تعليمي وتدريبي دولي وإقليمي (برنامج كايسيد للزمالة العربية) لإدخال لغة الحوار في عمل المؤسّسات التعليمية الدينية المتنوعة في الدول العربية وبناء قدرات القيادات الدينية المستقبلية على نشر ثقافة التفاهم المتبادل في مجتمعاتهم وتعزيز قيم التعددية ورعاية التربية الحاضنة للتنوع ودعم قيم المواطنة المشتركة. واستعرض ابن معمّر خلال اللقاء مسيرة المركز ونشأته موضحًا أن المركز أسَّس كمنظمة دولية عام 2012م، بمبادرة من المملكة العربية السعودية وبمشاركة جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا إلى جانب الفاتيكان عضوًا مؤسسًا مراقبًا في العاصمة النمساوية فيينا مشيرًا إلى أن تشكيلة مجلس إدارة المركز، تتألف من قيادات دينية، تمثّل ( 5 ) ديانات وثقافات رئيسة في العالم من (المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس). وكان ابن معمر قد بدأ على رأس وفد من المركز في زيارة إلى لبنان بهدف اللقاء والتشاور مع كبار القيادات والمؤسسات الدينية ودعوتهم للمشاركة في اللقاء الدولي المزمع عقده في فيينا في شهر فبراير المقبل تحت عنوان:(متحدون لمناهضة العنف باسم الدين - تعزيز التنوع و المواطنة المشتركة من خلال الحوار) إضافة إلى توطيد العلاقة بين إدارة مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات مع كبار القيادات والمؤسسات الدينية والتعليمية في المنطقة العربية كونها الفئة الأساسية المستهدفة في نشاطات المركز.