سخر موقع «ميدل إيست مونيتور» في تقرير له أمس من نية بريطانيا الاحتفال بذكرى مئوية وعد بلفور، واعتبر التقرير الوعد بأنه هدية قدمتها بريطانيا للحركة الصهيونية قبل أن تضع الحرب العظمى أوزارها، وحتى قبل أن تخضع فلسطين للاحتلال البريطاني، وقال إن «الوعد» هو السبب الحقيقي للنزاع المتواصل بين الفلسطينيين واليهود منذ صدوره حتى الآن، وأن هناك علاقة وثيقة بين «الوعد»، وبين التطهير العرقي الذي مارسته العصابات الصهيونية الإرهابية ضد الفلسطينيين عام 1948، والاحتلال الإسرائيلي لما تبقى من الأراضي الفلسطينية عام 1967، والذي ما زال مستمرًا حتى الآن. ومن جهة أخرى، حذرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي من خطورة الخطة التي سيقدمها وزير البيئة الإسرائيلي زئيف إلكين قريبا، لفصل الأحياء الفلسطينية الواقعة خلف جدار الفصل عن بلدية القدس، لصالح سلطة محلية إسرائيلية جديدة. وقالت عشراوي في بيان لها، صدر أول أمس الأحد «إن إسرائيل، دولة الاستعمار، تعمل بشكل متسارع ومدروس لترسيخ نهجها القائم على التطهير العرقي والفصل العنصري لإقصاء سكان القدس الأصليين عن مدينتهم، وعزل عاصمتنا المحتلة، وصولا إلى ضمها بالكامل في انتهاك صارح للقوانين والأعراف الدولية».