اختتمت المرحلة الأولى للبرنامج التدريبي للمشاركين في مبادرة توطين قطاع الدهانات بالمدينةالمنورة بحضور أكثر من 500 شاب على مدار 3 أيام متواصلة، والذي أطلقته هيئة تطوير المدينةالمنورة بالشراكة مع إحدى الشركات الوطنية الرائدة في قطاع الدهانات على مستوى الشرق الأوسط. وشهد البرنامج التدريبي الأول من نوعه على مستوى المنطقة، والذي يحظى برعاية إمارة منطقة المدينةالمنورة ضمن المرحلة الأولى من الجانب النظري، مشاركة واسعة من الشباب الراغبين في الاستفادة من الخبرات المتخصصة في قطاع الدهانات تمهيداً لدخولهم إلى سوق العمل بكفاءة واقتدار، بعد توطين القطاع في المدينةالمنورة بشكل كامل، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى توفير المزيد من فرص العمل في القطاعات المهنية بالمدينةالمنورة.وشمل الجانب النظري في البرنامج التدريبي تقديم لمحة للمشاركين عن رؤية هيئة تطوير المدينة المتمثلة في تسخير كافة الإمكانيات بالتنسيق مع شركائها بهدف تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز فرص الأيدي العاملة الشابة للمشاركة في تحقيق الرؤية الشاملة الرامية إلى توطين عدد من القطاعات المهنية التي من بينها قطاع الدهانات في المدينةالمنورة. أنسنة المدينةالمنورة وتحدث المهندس خالد الذبياني من إدارة المشاريع بهيئة تطوير المدينة، عن برنامج أنسنة المدينةالمنورة الذي أطلقه سمو أمير منطقة المدينةالمنورة بهدف تحسين الصورة البصرية للأحياء العشوائية وتحويلها إلى أحياء نموذجية من خلال مجموعة من التطبيقات والمشاريع للوصول إلى التصور النهائي الذي يتوافق مع الرؤية الاجتماعية والثقافية الخاصة بالمدينةالمنورة. واستعرض المهندس الذبياني جوانب المبادرة التي تسعى الهيئة من خلالها إلى تأهيل الشباب من أبناء المنطقة وتمكينهم من مزاولة هذا النشاط وتهيئة البرامج التدريبية لتتواكب مع حجم العمل وتطلعات الشباب المشارك من خلال الجانب العملي والنظري. وبحث مدير برنامج المدن الرقمية بهيئة تطوير المدينة المهندس محمد الشريف، مع المشاركين كيفية دعم المستفيدين من خلال مبادرة توطين قطاع الدهانات في المدينةالمنورة وذلك في إطار المساعي الرامية لتوفير الفرص الوظيفية لأبناء الوطن وتعزيز التعاون البناء والتجانس بين القطاعين الحكومي والخاص بما يخدم توجه الدولة في تعزيز منظومة الاقتصاد الوطني. وشهد اليوم التدريبي الثاني مناقشة الفرص المتاحة في قطاع الدهانات في المدينةالمنورة، تلى ذلك محاضرة للمستشار في شركة طاقات المتخصصة في مجال التوظيف في المدينةالمنورة بعنون «الإبداع في مهنتي لقطاع الدهانات في المدينةالمنورة»، وحاضر في اليوم الثالث من المبادرة مجموعة من المتخصصين، وقدم المشاركون شرحاً تفصيلاً عن كيفية الاستفادة من البرامج التدريبية في تخصص تقنية الدهانات وتطبيقها. رفع الكفاءة وأبدى مصعب الأنصاري سعادته بالانضمام للبرنامج التدريبي الذي تنظمه إحدى أكبر الشركات المتخصصة في قطاع الدهانات على مستوى المملكة مشيراً إلى أنه يملك خلفية بسيطة عن أعمال الدهانات، وقال: إن الدراسة المتخصصة والبرامج التدريبية للكثير من الأعمال المهنية ترفع من مستوى الكفاءة لدى الشباب وتمكنهم من تفجير طاقاتهم وقدراتهم للإبداع وهو ما منحته هذه الدورة للمشاركين ونتطلع إلى تطبيق ما تعلمناه هنا أثناء تنفيذ البرنامج العملي الذي أعتقد بأنه سيمكن الكثير من الشباب للتفكير في البدء تنفيذ مشروعاتهم الخاصة. وأعرب يوسف عبدالرحيم عن تطلعه بأن تسهم هذه النوعية من المبادرات في تغيير الصورة النمطية لدى بعض الشباب وتغيير موقفهم من الأعمال المهنية، وقال: يجب الاستفادة من كافة البرامج التدريبية التي تنظمها الجهات المتخصصة خصوصاً في القطاع المهني الذي يجب أن يلتفت إليه الشباب السعودي. في المقابل أشاد عدد من الشباب المشاركين بجهود هيئة تطوير المدينةالمنورة في توطين قطاع الدهانات في المنطقة والتي تتوافق مع تطلعات سمو رئيس الهيئة الداعمة لتمكين الشباب في مجال الأعمال المهنية وتعزيز مشاركتهم الاجتماعية في منظومة التطوير ضمن برنامج آنسنة المدينةالمنورة. وأوضح عبدالسلام هوساوي أن البرنامج مكّن المشاركين من اكتساب المهارات الأساسية والتعرف على التقنيات الحديثة في قطاع الدهانات الذي تُعد من أكبر الأسواق التي تشهد إقبالاً، وقال: يفتح البرنامج التدريبي الآفاق أمام الشباب الطموح الذي يتطلع إلى ممارسة الأعمال المهنية والتي من بينها قطاع الدهانات ويدعمهم للبدء في تنفيذ مشروعاتهم الخاصة الأمر الذي سيخفض معدلات البطالة بين أبناء المنطقة. وأضاف سعد الشنقيطي بأن اللقاء شهد استعراض مجموعة كبيرة من الأعمال والمشاريع التي يمكن المشاركة في تنفيذها ويفتح بعد قصر هذا المجال على المواطنين المزيد من فرص العمل التي تشكل مواردها المالية رافداً مستداماً. وأكد عبدالله الحربي بأنه استفاد من البرنامج التدريبية النظري الذي استمر على مدار 3 أيام ويتوّق للمشاركة في الجانب العملي من المبادرة وقال: أشعلت هذه المبادرة التي تقودها هيئة تطوير المدينة، الحماس في نفوس الشباب المشاركين الذين أعربوا عن استعدادهم للبدء في تنفيذ مشروعاتهم التجارية الخاصة وأعتقد بأن هذا المجال سيخلق حراكاً اقتصادياً فعالاً في المنطقة ويمكن الشباب أيضاً من المشاركة بسواعدهم في الكثير من البرامج الاجتماعية في المدينةالمنورة والتي من بينها مشروع آنسنة المدينةالمنورة.