قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس:» إن توازن سوق النفط يلوح في الأفق والسوق تستعيد توازنها في أعقاب جهود خفض الإنتاج التي يبذلها منتجو النفط العالميون»، مضيفا:»استعادة التوازن تجري بوتيرة متسارعة». وقال باركيندو خلال خطاب ألقاه في مؤتمر في لندن:»إن منتجي النفط يعملون على بناء توافق بشأن تمديد اتفاق خفض الإمدادات وإن أساس المحادثات سيكون إمكانية مده حتى نهاية عام 2018 «. وأضاف: إن البيانات المبدئية لمستوى الالتزام باتفاق الإنتاج في سبتمبر أعلى من أغسطس ومن ثم نتجه صوب رقم قياسي جديد». وذكر أن مخزونات النفط بالدول المتقدمة انخفضت مجددا في سبتمبر لتبلغ نحو 160 مليون برميل فوق متوسط 5 سنوات، متوقعا أن يتجاوز الطلب على النفط 100 مليون ب/ي في 2020. وقال:إن نمو الطلب العالمي على النفط قوي وثمة مؤشرات على تعزز الاتجاه»، لافتا إلى إن اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إمكانية مد الاتفاق حتى نهاية عام 2018 يُؤخذ «بجدية». وأفاد بإن وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك يجريان محادثات أيضا مع منتجين لا يشاركون حاليا في اتفاق خفض الإنتاج. وفي شأن ذي صلة قال الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية إيجور سيتشن خلال منتدى لقطاع الطاقة في فيرونا أمس إن إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة قد يؤدي لزيادة الإمدادات بشدة في 2018 وزعزعة استقرار السوق مجددا. وأضاف سيتشن: إن مخزونات النفط العالمية لم تصل بعد إلى مستواها الطبيعي وإن من السابق لأوانه الحديث عن نقطة تحول فيما يتعلق بإعادة الاستقرار إلى سوق النفط. وقال: إن دورة الاستثمار في قطاع الطاقة، والتي لا تتماشى مع الاقتصاد العالمي، تخلق ظروفا لحدوث عجز في النفط مستقبلا والمزيد من التقلب في الأسعار.