أكد الدكتور عبد الله بن علي الغامدي، العميد الجديد للكلية التقنية بمكةالمكرمة، أن الكلية تسعى لتحقيق 5 أهداف رئيسة، لدعم الكفاية والجودة والإبداع؛ كركائز للبرامج التدريبية، مشددًا على التزام الكلية بمخرجات تعليمية تواكب سوق العمل، وتحقق أهداف رؤية 2030. وأوضح في حوار خاص أدلى به إلى «المدينة»، أن الكلية استقبلت 800 طالب مستجد هذا العام، بزيادة 113 % للطاقة الاستيعابية بها، لافتًا إلى أن البرامج التوعوية ونقل التجارب العالمية الناجحة؛ من المحاور المهمة التي تلجأ إليها الكلية؛ لتحفيز المتدربين. وألقى «الغامدي» الضوء على أسباب العزوف عن أقسام السياحة والفندقة، مشيرًا إلى أن نظرة المجتمع وحداثة التخصص هما السر وراء ذلك، كما كشف تنفيذ برامج توعوية تهدف للقضاء على هذه المشكلة وإلى الحوار. ما طبيعة التدريب الذي تقدمه كلية التقنية لطلابها؟ نعمل تحت مظلة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ونقدم تدريبًا تقنيًّا في تخصصات علمية، وأدبية مختلفة؛ لتخريج كوادر مدربة تلبي احتياجات سوق العمل. ما الأقسام التي تحتويها الكلية وعدد المتدربين بها؟ لدينا 3 تخصصات تقنية علمية، تشمل الكهرباء، وميكانيكا المحركات والمركبات، والحاسب الآلي، بالإضافة إلى أقسام أدبية تشمل التسويق والإدارة المكتبية والمحاسبة، وقسمين للسياحة والفندقة، والحج والعمرة، ويبلغ العدد الإجمالي للمتدربين الملتحقين بالكلية 3000 طالب، وقبلنا هذا العام 800 متدرب مستجد، بنسبة زيادة قدرها 113 %، عن الأعوام السابقة. ركائز للتحول الوطني ودعم 2030 أطلقتم شعار «تدريب الحاضر.. لتدبير المستقبل» ما مضمون ذلك وأهدافه؟ هذا الشعار يتناغم مع رؤية المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ويركز على عدة جوانب من أبرزها: * التدريب وفق الطرق العالمية الحديثة * التدريب بالكفاية والجودة والإبداع وبما يوائم احتياجات سوق العمل المحلي * تدبير المستقبل بما يدعم تنفيذ برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية 2030 ما أبرز الأقسام التي يضمها الفرع الجديد لكم بالجموم وأعداد المتدربين بها؟ فرع الكلية بمحافظة الجموم، تم تخصيصه للأقسام الأدبية، بحسب توصية مجلس الكلية، وبدأ العمل فيه مع بداية العام التدريبي الجديد، ويحمل اسم «تقنية السياحة والفندقة»، ويضم 3 تخصصات، ويبلغ عدد المتدربين الملتحقين به 320 متدربًا، موزعين على قسم السياحة والسفر، ويبلغ عدد المتدربين فيه 102 متدربًا، وقسم الفندقة ويضم 140 متدربًا، وقسم خدمات الحج والعمرة الذي يضم 78 متدربًا. نظرة الجتمع وحداثة التخصص رغم الدعم الذي يحظى به قسم السياحة والفندقة لكنه يشهد عزوفًا من المتدربين فما الأسباب والحلول؟ السبب الرئيس في ذلك يعود إلى نظرة المجتمع حيال بعض المهن، خصوصًا فيما يتعلق بالمهن الفندقية؛ وهو ما أدى إلى تدني إقبال الشباب عليها، ومن الأسباب أيضًا حداثة التخصص نسبيًّا، قياسًا على بعض التخصصات الأخرى. أما عن الحلول فيمكنني القول أن كلية التقنية بمكةالمكرمة، تعمل على التوعية والتثقيف؛ باعتبارهما المفتاح الذهبي لحل هذه الأزمة، ودائمًا ما ننشر برامجنا في مختلف وسائل الإعلام، كما نحث المدربين على تشجيع الطلاب، وتوعيتهم بقيمة البرامج المطروحة عليهم، كما نعمل على نقل التجارب العالمية في هذا المجال لتحفيز المتدربين. توسعات بمكونات التدريب والتجهيزات هناك أقسام تشهد إقبالا كبيرًا من المتدربين مثل الكهرباء والميكانيكا، ما خططكم لزيادة الطاقة الاستيعابية بها؟ نعمل باستمرار على رفع الطاقة الاستيعابية في قسمي الميكانيكا والكهرباء، وسط حرص من المؤسسة على هذا الأمر، وهناك محاولات دائمة للتوسع في مكونات التدريب، والمباني والتجهيزات ونحرص على تأهيل ورفع كفاءة البيئة التدريبة، وكلها أمور كفيلة برفع نسبة القبول وتقديم أقسام بأعداد أكبر مما هو متاح حاليًا. 5 أهداف للكلية وقعتم منذ فترة مذكرات شراكة مع عدة قطاعات حكومية فما الأهداف المرجوة من تلك الاتفاقات؟ الاتفاقيات التي نبرمها مع أي جهة حكومية أو خاصة تعمد إلى تحقيق جملة من الأهداف الرئيسة، التي تتوافق مع العمل التدريبي ومع توجهات المؤسسة، ومنها: * تقديم المخرج التدريبي لسوق العمل * رفع جودة وكفاءة التدريب التقني * تبادل الخبرات التدريبية بين الجهات * الاستفادة من التجارب الناجحة في التدريب * تقديم وحدات تدريبية للتطوع وخدمة المجتمع ما الإجراءات التي اتخذتموها لضمان عدم تأخر مكافآت المتدربين؟ ليس لدينا حالات تأخر في صرف المكافآت، والإدارة المالية حريصة على أن تصرفها في الوقت والزمان المحددين، دون أي تأخير، وفي حالة حدوث تأخير من أي نوع يكون لأسباب تقنية، أو فنية، ونعمل على تلافيها عبر رفع المسيرات في وقت مبكر إلى المؤسسة، وإن كانت هناك ملاحظات على بعض المتدربين مثل: طي قيد أو فصل نعمد إلى رفعها في وقت مبكر حتى لا يؤثر على بقية المتدربين.