نبح وبح وانبح صوته وخرجت أوداجه وهو يسوط الأمة العربية بأبشع العبارات وأقذعها وهو يشكك في رجالها وعلمائها ومفكريها وكأنه هو الوحيد كامل الأوصاف وكأنه لم يكن يومًا ما برعمًا من براعم تلك الأمة ولكن لما تعلم واشتد ساعده رماها بعنجهيته وشهاداته وخبراته وثقافته اللقيطة من الأوطان التي تنقلب على بعضها البعض واغتر بلبس الكرفته الأوروبية وما أن لّف على عنقه المايك إلا وبدأ يكيل التهم والفتن بين ضيفيه الذي يعتبر أحدهما محسوب على القناة ثم يحيلها للشارع وما هو إلا ناقل لها وهل كل ما يسمع يقال وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم، ثم من يريد البناء لا يهدم أبدًا وطنه ولا يهدم أمته لأن الضحية في النهاية هم الشعوب الذين ينفخ فيهم مثل هذا العبد الآبق من وطنه والناقد لأمته والحاقد على بعض الأوطان العربية. من يريد الإصلاح يدعو الناس للخير ويكفهم عن الشر ويدعو لهم لا يدعو عليهم ولا يبث سمومه وأحقاده أمام الإعلام ويتهرب مما كتبت يداه ويحيلها لكلام الشوارعجي هذا وإن كان صادقًا فيما يقول لا يأتي بمن يعبئ فيه ما يريد ويطلب منه أن يقول ما يريد كما كان زميله السابق حينما أخبره المخرج أن يجعل الحديث ينصب فقط على السعودية وأن يُخرج من البرنامج الدول الأخرى في إشارة واضحة لاستقصاد الإضرار بأوطان بعينها لا سيما خادمة العقيدة الإسلامية والعروبة.