وقّعت وزارة النقل مذكرة تفاهم وتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لدعم مبادرة التشجير وتنمية الغطاء النباتي في المناطق المحاذية لجوانب الطرق الرئيسية. وتم توقيع الاتفاقية في مقر وزارة النقل بالرياض، حيث وقَّع المذكرة عن وزارة النقل وكيل وزارة النقل للطرق المهندس ماجد بن رافد العرقوبي ، ووكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة الدكتور أسامة بن إبراهيم فقيها. ويأتي توقيع هذه المذكرة في إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين الوزارتين لبناء شراكة فعالة تهدف إلى العمل بشكل تكاملي لتفعيل الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على الغطاء النباتي الطبيعي ودعم التشجير مع التركيز على تشجير المناطق المحاذية لجوانب الطرق الرئيسية في كافة مناطق المملكة لما لهذا الغطاء النباتي من أثر بيئي هام إضافة إلى الأثر التجميلي الناتج عن ذلك. كما تهدف هذه المذكرة إلى وضع إطار لتعزيز التعاون والتكامل بين القطاعات وتفعيل أدوارها وتوحيد جهودهما أيضاً للإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، إضافة إلى تعزيز مبادرات حماية البيئة والمحافظة على الغطاء النباتي الطبيعي لأهميته هذا الجانب في الحفاظ على البيئة ودعم الحياة الفطرية وتقليل آثار ظاهرة التصحّر وزحف الرمال على الطرق والمنشآت الحيوية. وأكد المهندس العرقوبي أنّ هذا التعاون سيسهم في تحسين بيئة الطرق التي تشرف عليها وزارة النقل، وستساعد عملية التشجير في سلامة مرتادي الطرق والحدّ من زحف الرمال والأتربة عليها، بالإضافة إلى تجميل الطرق السريعة وتحسين مداخل المدن. من جهته أوضح الدكتور أسامة فقيها وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة بأنّ هذه المذكرة تولي ترشيد المياه أهمية كبرى وذلك بالاعتماد على مصادر المياه المتجددة مثل مياه الصرف الصحي وحصاد الأمطار، مضيفاً بأن فريقاً مكوناً من ممثلي الوزارتين شُكل لتفعيل المذكرة وتحقيق أهدافها، وأن أعمال التشجير ستبدأ قريباً بتشجير طريق الرياض - القصيم بإذن الله. يشار إلى أن مذكرة التعاون تستهدف زراعة ثلاثة ملايين شجرة على مدى (4) أربع سنوات من تاريخ توقيعها، ويتولى الفريق المشكل من الوزارتين تحديد الطرق البرية الرئيسية ذات الأولوية المرغوب في تشجيرها ووضع قائمة بالطرق الموصى بتشجير جوانبها لكل منطقة من مناطق المملكة الإدارية. كما يعمل الفريق على وضع جدول زمني وخطة تنفيذية لتشجير كل موقع من المواقع المتفق عليها، بعد تحديد نوع الأشجار لكل منطقة وعددها وتاريخ التشجير، ونظم الري الملائمة، إضافة إلى تطوير التنسيق والتعاون بين فروع الوزارتين في كافة مناطق المملكة لإنجاح مبادرات ومشاريع التشجير.