وقّعت وزارة النقل مذكرة تفاهم وتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لدعم مبادرة التشجير وتنمية الغطاء النباتي في المناطق المحاذية لجوانب الطرق الرئيسة، وزرع 3 ملايين شجرة على الطرق، وتم توقيع الاتفاق بمقر وزارة النقل في الرياض، وأبرمه وكيل وزارة النقل للطرق المهندس ماجد العرقوبي، ووكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة الدكتور أسامة فقيها. ويأتي توقيع هذه المذكرة في إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين الوزارتين لبناء شراكة فعالة تهدف إلى العمل بشكل تكاملي لتفعيل الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على الغطاء النباتي الطبيعي، ودعم التشجير، مع التركيز على تشجير المناطق المحاذية لجوانب الطرق الرئيسة في مناطق المملكة كافة، لما لهذا الغطاء النباتي من أثر بيئي مهم، إضافة إلى الأثر التجميلي الناتج من ذلك. كما تهدف المذكرة إلى وضع إطار لتعزيز التعاون والتكامل بين القطاعات، وتفعيل أدوارها، وتوحيد جهودهما أيضاً للإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، إضافة إلى تعزيز مبادرات حماية البيئة والمحافظة على الغطاء النباتي الطبيعي، لأهمية هذا الجانب في الحفاظ على البيئة، ودعم الحياة الفطرية، وتقليل آثار ظاهرة التصحّر، وزحف الرمال على الطرق والمنشآت الحيوية. وأكد العرقوبي أنّ هذا التعاون سيسهم في تحسين بيئة الطرق، التي تشرف عليها وزارة النقل، وستساعد عملية التشجير في سلامة مرتادي الطرق والحدّ من زحف الرمال والأتربة عليها، إضافة إلى تجميل الطرق السريعة، وتحسين مداخل المدن. من جهته، أوضح فقيها أنّ هذه المذكرة تولي ترشيد المياه أهمية كبرى، وذلك بالاعتماد على مصادر المياه المتجددة، مثل مياه الصرف الصحي، وحصاد الأمطار، مضيفاً أن فريقاً مكوناً من ممثلي الوزارتين شُكل لتفعيل المذكرة وتحقيق أهدافها، وأن أعمال التشجير ستبدأ قريباً بتشجير طريق الرياض - القصيم. يذكر أن مذكرة التعاون تستهدف زرع 3 ملايين شجرة على مدى أربع سنوات من تاريخ توقيعها، ويتولى الفريق المشكل من الوزارتين تحديد الطرق البرية الرئيسة ذات الأولوية المرغوب في تشجيرها، ووضع قائمة بالطرق الموصى بتشجير جوانبها لكل منطقة من مناطق المملكة الإدارية. كما يعمل الفريق على وضع جدول زمني وخطة تنفيذية لتشجير كل موقع من المواقع المتفق عليها، بعد تحديد نوع الأشجار لكل منطقة وعددها وتاريخ التشجير، ونظم الري الملائمة، إضافة إلى تطوير التنسيق والتعاون بين فروع الوزارتين في كل مناطق المملكة لإنجاح مبادرات ومشاريع التشجير. إطلاق برنامج تدريبي ل«قادة المستقبل» أطلقت وزارة النقل برنامجاً تدريبياً بعنوان «قادة المستقبل»، ويعني بمهندسي الوزارة، إذ ينتظر أن يسهم البرنامج في تحقيق الكفاءة والفاعلية في ممارسة مهماتهم واختصاصاتهم على أكمل وجه، بما يضمن الارتقاء بمستوى الكفاءات الوطنية في الوزارة. ويهدف برنامج «قادة المستقبل» إلى اختيار وتأهيل الكوادر الوطنية في الوظائف الهندسية والفنية المتخصصة في المجالات، التي تحتاج إليها وزارة النقل، إضافة إلى الوظائف الإدارية في الوكالات والإدارات المختلفة، والسعي لفهم طبيعة عمل هذه الوظائف على الصعيدين النظري والعملي. وقال وكيل وزارة النقل للخدمات المشتركة نعيم الشبانه إن برنامج «قادة المستقبل» يتكوّن من مراحل عدة، تقوم فيها لجنة متخصصة بإجراء الاختبارات والمقابلات الشخصية لضمان تحقّق القدرة على الملاحظة، والقدرة على الاستيعاب والتصور لدى المشاركين في البرنامج. ونوّه بدور البرامج والأنشطة والمبادرات، التي تقدمها الإدارة العامة للموارد البشرية بوزارة النقل، وقدرتها على دفع «قادة التحوّل» إلى الشراكة مع عدد من بيوت الخبرة المتخصصة للتدريب النظري والعملي على رأس العمل، ومن خلال التدريب الخارجي. وأبان أن الملتحقين بالبرنامج سيتلقون تدريباً مكثفاً يمتدّ إلى سبع ساعات يومياً على مدى أيام الأسبوع، فيما تسعى الوزارة إلى استهداف وظائف المهندسين وتدريبهم مدة عام كامل، تأتي بعد ذلك الوظائف الإدارية، وفيها يخضع المتدرب للبرنامج عاماً كاملاً، في حين يستهدف برنامج «قادة المستقبل» أيضاً، وظائف المسّاحين، ومراقبي الطرق، والوظائف الفنية الأخرى.