هناك لحظة معينة، لحظة استثنائية يعود فيها بعض التائهين إلى أنفسهم، أولئك الذين ابتعدوا كثيرًا عن ذواتهم لأسباب مختلفة وأمور كثيرة. إنني أحب نفسي واتقبلها كما هي، أساند ذاتي، أثق بها وأقبلها في كل زمان ومكان وفي أي حين.. بمقدوري تلمس الحب الذي ينبع من قلبي فأشعر بالحب واليقين وإدراك أن هناك فرصًا كثيرة تنتظرني لأستغلها وأتقبل ذاتي. أتقبل توجهاتي وتجاربي في هذه الحياة، اتقبل الماضي والحاضر، فنحن من يصنع ويستحق روعة الحياة وكل ما هو أفضل، كن صديقًا لنفسك، ولا تعاتب نفسك أبدًا، بل أخبرها بأن تلك اللحظات ستنتهي مثلما بدأت، واعلم أن وراء كل غيم كثيف مطرًا وبعد كل فشل هناك نجاح عظيم، فتعلم أن تعيش لنفسك ولا تنتظر صديقًا أو قريبًا أو أخًا لتستمتع بالحياة. لماذا لا تكون الصديق الوفي لذاتك؟ استمتع بلحظات أنت من يحتاجها، فهل هناك من يفهمك ويكن وفيًا لك أكثر منك؟ كن واثقًا بخطواتك وثابتًا على مبادئك فمن يعتمد على أشخاص يخسر ومن يعلق أحلامه وأمانيه في البشر يحبط، الأحلام جميلة عيشها قبل أن يتقدم بها العمر فهي تكبر وتنحني كالإنسان تمامًا فاعتمد بعد الله.. على نفسك وعلى أحلامك. إن علاقاتك وأصحابك هي إضافة جميلة لك ولكنهم ليسوا هم من يحدد شخصيتك.. فلنتعلم كيف نصاحب ذواتنا وأن نعوِّد أنفسنا أن نستقطع وقتًا من دوامة الحياة لنكون في رحلة مع ذواتنا.