أكد أحمد الركبان المتحدث الرسمي باسم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على تعاون الجامعة مع وزارة الداخلية للإطاحة بأصحاب الأفكار الضالة، والمتعاطفين مع الجماعات والتنظيمات الإرهابية. وقال ل»المدينة»: إن مجلس الجامعة برئاسة الشيخ سليمان أبا الخيل أقر عدم التجديد مع المتعاقدين المتعاطفين او المنتمين الى الجماعات والتنظيمات الإرهابية سواءٌ السعوديون أو غيرهم. وعن أعداد من رصدتهم جامعة الامام من المتعاطفين أو المنضمين إلى تلك الأحزاب أو الجماعات الإرهابية قال: لا يمكنني تحديدهم عددياً أو نسبياً، مؤكداً أن الجامعة لايمكنها في أي حال من الأحوال أن تتهم أي شخص منتمٍ للجامعة بالإرهاب أو التعاطف معه إلا بعد التأكد تمامًا من انتمائه أو تعاطفه مع الجماعات الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو المدونات أو غير ذلك. تعاون مع الجهات الأمنية وأشار إلى التعاون الفاعل بين جامعة الإمام والجهات الأمنية والتي تأتي في مقدمتها وزارة الداخلية لمحاربة الأفكار المتطرفه بالجامعة، والتي أتت ثمارها بأن أصبحت جامعة الإمام هي الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب حيث إن الجامعة تعمل منذ سنوات لمكافحة من ينتمي لتلك الجماعات الإرهابية والتي باتت تسيطر على بعض المجتمعات العربية كتنظيم «داعش» أو جماعة الإخوان المسلمين أو بعض الأحزاب الإرهابية الأخرى كحزب الله وغيرهم، وكل هذه الجماعات والأحزاب يجب استبعادهم من المجتمعات التعليمية وغير التعليمية. ويضيف: لابد من مكافحة جميع المجتمعات لأصحاب الضلالات لأنه مع الأسف الشديد أصبحت البيئة التعليمية بؤرة لهم من اجل اصطياد الشباب والشابات، حيث يسعى هؤلاء المتطرفون الى خلخلة المجتمعات العربية والإسلامية من خلال البيئة التعليمية، والجامعة تسعى جاهدة الى مكافحة هذا الفكر المتطرف. الرقابة على المعاهد وعن المعاهد العلمية ومدى حصانتها وسبل الرقابة عليها يقول إن المعاهد العلمية جزء كبير من جامعة الامام وهي مخرج تعليمي مهم للجامعة ومؤسس للجامعة على اعتبار ان طلبة المعاهد التعليمية سند كبير لأقسام وكليات جامعة الامام، ويجب ان نذكر ان أبناء المعاهد العلمية ذو عقلنة كبيرة ولذلك نادراً مانجد بين المعاهد العلمية من ينتمي الى تلك الجماعات الإرهابية او يتعاطف معهم. وقال إنه ليست هناك صيغة مراقبة للمعاهد والمراكز التابعة للجامعة في الداخل او الخارج، ولكن الجامعة تتخذ إجراءات صارمة قبل ان ينضم كائن من كان الى هذه المراكز والمعاهد حيث يجب ان تكون الجامعة على علم ودراية تامة بخلفيته وبيئته ويتم اجراء المقابلات والاختبارات لمعرفة مدى صلاحه للعمل بتلك المعاهد والمراكز ويتم رصد تصرفاته خلال الفترة الأولى من العمل والتي يتبين فيها مدى صلاح هذا الانسان للعمل داخل البيئة التعليمية. واشار الى أن جامعة الامام تحرص في كل ثناياها ومبانيها وسواء كانت من خلال مجمع الطالبات او مباني الطلاب، على محاربة هذه الأفكار الضالة، مؤكدا ان الجامعة لديها لجان عقلانية تراعي الله عز وجل تعمل بحرص حين يتبين لها أن طالبًا أو طالبة أو معلمًا أو معلمة أو محاضرًا أو محاضره متأثر أو محرض على هذه الأفكار الضالة حيث تؤخذ تلك الملاحظات بجدية ويتم متابعة الامر مع الجهات المختصة واذا ثبت انغماسه في هذه الأفكار الضالة وهذه الحزبيات المخربة يتم اتخاذ اجراءات نظامية بحقه، ويتم مراعاة بعض الحالات كبعض الطلبة الذين قد يقعون في متابعة أو التأثر بإحدى تلك الشخصيات المحرضة التي تبث هذه الأفكار الضالة عبر متابعته في مواقع التواصل الاجتماعي او حضور لقاءاته ومحاضراته، فيتم مناصحته ومتابعته حتى يصحح له الطريق حيث إن هناك من يحاول ان يستقطب هؤلاء الطلاب الشباب والذين يجب ان نقف معهم، والأخذ بيدهم لإبعادهم عن تلك الأفكار. رصد الجماعات الضالة وعن اذا ماكان لدى الجامعة جهة مؤسسة لرصد الجماعات الضالة وتحركاتها داخل الجامعة يقول الركبان: إن الجامعة ليس لديها جهة ترصد مثل هذه الأفكار والجماعات بل إن هناك تعاونًا قديمًا مع وزارة الداخلية، والداخلية مشكورة كانت ومازالت تقدم أجل التعاون سواء مع جامعة الامام او الجامعات الأخرى، وذلك سواء كان في التنبيه او ملاحظة بعض الأشخاص الذين ينتمون الى تلك الجماعات او سواء كان ذلك عبر التغريدات ومواقع التواصل الاجتماعي اوالمدونات او المقالات او احاديثهم في المجالس او المحاضرات، ولدينا نحن في الجامعة لجان فكرية تهدف الى المناصحة يترأسها شيوخ اجلاء تم اختيارهم بعناية من قبل معالي مدير الجامعة والذين يتابعون بدقة اعمال اللجان، وجامعة الامام حالياً للأسف هي من تغرد وحيدة على مستوى الجامعات للتصدي ومحاربة هذا الفكر. واوضح ان أعضاء هيئة التدريس بجامعة الامام لديهم عقلنة كبيرة وهم يمتثلون بقائد الجامعة الذي يكافح وينافح تلك الأفكار داخل الجامعة وخارجها. أقطاب المجتمع ولا يمكن ان نبرئ الجامعات من هذه الفئة فالجامعات تجمع اقطاب المجتمع بمختلف أفكارهم وتعليمهم وتربيتهم، والجامعة حريصة على الامن الفكري والامن الاجتماعي وتشرف الجامعة على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة التي تسعي الى ان تكون البيئة التعليمية بيئة صالحة وسطية بعيدة عن التحزب والاضرار بالمجتمع وعقول الشباب. الجنسيات مثل ماذكرت سواء كانت جنسيات عربية او غير عربية، حتى وان كانوا من طلبة الإيفاد سواء الايفاد داخل المملكة او الإيفاد للمراكز التي توجد خارج المملكة والتابعة لجامعة الامام كل هؤلاء ينطبق عليهم هذا البيان وهذا النظام، وفي الحقيقة لم نعرف لا من قريب ولامن بعيد أن هناك طالبًا أو موظفًا سواء كان في المراكز أو المعاهد الإسلامية يكون منتميًا الى هذه الجماعات أو تلك، فالجامعة حريصة على اختيار المعلمين والإداريين ممن لهم توازن عقلي والتأكد من أهليتهم للوجود في تلك المواقع. * الركبان: نتعاون مع «الداخلية» للإطاحة بأصحاب الأفكار الضالة * لا يمكن اتهام أي شخص إلا بعد التأكد من انتمائه للجماعات الإرهابية * نرصد التعاطف والانتماء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو المدونات * البيئة التعليمية أصبحت بؤرة لهم من أجل اصطياد الشباب والشابات * لجان فكرية في الجامعة تهدف إلى المناصحة يترأسها شيوخ أجلاء