دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس إدارة جمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام مساء أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة، مشروع وقف عقاري استثماري لصالح أيتام المدينةالمنورة بقيمة 100 مليون ريال، والذي يسهم في دعم أعمال الجمعية التي تحتضن 13 ألف يتيم و4200 أرملة من أمهاتهم، جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامته الجمعية بمناسبة اليوم الوطني ال87 لتوحيد المملكة. كما أطلق سمو أمير منطقة المدينةالمنورة مشروع تمكين، الذي يهدف الي تعزيز مهارات الأيتام وأمهاتهم، لضمان نجاحهم في الحياة العلمية والعملية، وتوفير فرص عمل مناسبة ودعم لمشروعاتهم، وذلك من خلال ثلاثة مراحل تبدأ بتأهيل الأيتام وأمهاتهم ببرامج مهارية مهنية ونفسية واجتماعية محكمة، والمرحلة الثانية حصر وتنسيق الفرص الوظيفية المتاحة في القطاع الخاص وفق المهارات المتوفرة لدى الأيتام وأمهاتهم، والمرحلة الثالثة مسار لدعم المشروعات الإبداعية الصغيرة المتميزة للأيتام وأمهاتهم. واطلع سموه على المراحل النهائية لإنشاء نادي تكافل الاجتماعي الذي تصل تكلفته 13 مليون ريال على مساحة إجمالية تبلغ عشرة آلاف متر مربع، ويضم معامل الابتكار وأكاديمية للتدريب وفصول ذكية وصالة للألعاب الرياضية وملاعب وقاعات متعددة الأغراض ومسابح مغلقة ووحدات سكنية وتجارية تساعد على تهيئة وإعداد المستفيدين والمستفيدات من الأيتام بما يضمن تمكينهم ونجاحهم وصقل مهاراتهم وبناء شخصياتهم وتنمية مواهبهم. رعاية مستمرة ومجزية وأوضح الأمين العام لجمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام الدكتور عبدالمحسن الحربي أن لقاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بأبنائنا وتشريفه لاحتفالنا باليوم الوطني لبلادنا الغالية وتدشينه للمشروع الاستثماري الوقفي والذي سيحقق بإذن الله لأيتام المدينةالمنورة رعاية مستمرة ومجزية وذلك ضمن دعم سموه المستمر لأعمال الجمعية، إضافة إلى تدشين سموه لمشروع تمكين والذي سيتم من خلاله تطوير وتمكين الأيتام وأمهاتهم وإكسابهم المهارات اللازمة وإيجاد فرص العمل ودعم لمشروعاتهم. وأشار الدكتور الحربي إلى أن المراحل النهائية الجاري تنفيذها في نادي تكافل الاجتماعي تم الانتهاء من نحو 70% من أعماله الإنشائية ويتوقع استلامه خلال الأشهر القادمة، مشيرا إلى توفير أقصى درجات العناية والاهتمام والرعاية في مجال الرعاية التربوية والتعليمية للأبناء من خلال إقامة العديد من الدورات التدريبية التي تسهم في معرفة الوسائل والطرق نحو التميز والتفوق، وبلغ عدد الفرص التدريبية التي تم تنفيذها أكثر من (1550) فرصة تدريبية شملت برامج تدريب اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي ومهارات التفوق الدراسي وبرامج التهيئة لاختبار القدرات والقياس والعديد من الدورات المتنوعة في عدد من المجالات، وبرامج دروس التقوية والتي بلغ عدد المستفيدين منها العام الماضي نحو 1400 طالب وطالبة، كما عملت تكافل بتوجيهات من سموه على المساهمة في تيسير القبول لهم بالجامعات الحكومية، والمعاهد والكليات الخاصة، وقد بلغ عدد من تم قبولهم عن طريق الجمعية خلال هذا العام أكثر من 200 طالب وطالبة في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد المتخصصة لينضموا لنحو 700 طالب وطالبة تم قبولهم خلال الأعوام الماضية بالتعاون مع الجامعات الحكومية في المنطقة والكليات والمعاهد التقنية للبنين والبنات. رافد جديد يمنح الجمعية الثبات والديمومة بقلم: الدكتور عبدالمحسن الحربي* في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا ونحن نعيش في نعمة عظيمة وبلد كريم وكيان راسخ وشامخ؛ ابن الشمال يحمي الحد في الجنوب ورجل الشرق يعلم في مدن الغرب وابن الوسط يشيد ويبني في الشمال وهذا باختصار هو الوطن. ونحن في الجمعية التي تشرفت بخدمة أيتام منطقة المدينةالمنورة برئاسة سمو أمير المنطقة، الذي يقود مجلس إدارتها، أصبحت اليوم تخدم أكثر من 13 ألف يتيم وأربع آلاف أرملة وتقدم لهم كافة الخدمات، وتنفق شهرياً 4 مليون ريال لأيتامها وأمهاتهم. بالأمس دشن سمو الأمير فيصل بن سلمان مشروع وقف النخيل لصالح أيتام منطقة المدينةالمنورة وتقدم للجمعية على أكثر من 15 ألف متبرع وساهموا في دعم هذا المشروع ويبقى الرقم المستهدف أمامنا مائة ألف نخلة نحققها بإذن الله خلال عامين، وقد تقدم أحد أهل الخير والإحسان ممن لا يحب أن يذكر اسمه وتبرع بوقف أرض مساحتها 380 ألف متر مربع في قرية عرعر قرب محافظة العلا على ضفاف وادي الجزل لتكون أرضا لهذا المشروع الوقفي، وكذلك أقرت لجنة الاستثمار شراء مزرعة قائمة فيها أكثر من 1100 نخلة في أرض مساحتها 340 ألف متر مربع. وجددت أمانة المدينةالمنورة عقد الإيجار لوقف الخضري الذي انتقل للجمعية على أرض مساحتها 4000 متر مربع وفوقها مبان تقدر بأكثر من عشرة ملايين ريال. وجامعة طيبة تقبل أكثر من 150 يتيم لم يحصلوا على أي قبول وتمنح لهم هذا الاستثناء كما وقعت إدارة للتعليم اتفاقية بالشراكة مع الجمعية لتوجيه مدراء المدارس والمرشدين الطلابيين بمتابعة الأيتام والتعاون مع الجمعية في برامج التربية والتعليم وكذلك إدارةً للطرق تدعم مشروع النخيل، وها هي مصلحة المياه احتضنت حفلنا ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية توجه الجمعية وتذلل السبل لنجاحها وتدعم برامجها وهكذا سائر الإدارات الحكومية والقطاع الخاص. لقد تمكنت الجمعية من جمع نصف المبلغ المطروح، وتبقي علينا جميعاً وعلى محبي الخير والإحسان أن نساهم في ما تبقى من النصف الآخر من المبلغ من خلال ما سيتم طرحه من الأسهم الوقفية في المساهمة بالوقف الاستثماري العقاري للأيتام. * الأمين العام لجمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام بالمدينةالمنورة جمعية تكافل بالمدينةالمنورة.. مشروعات وقفية رائدة لرعاية الأيتام تحظى جمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة المدينةالمنورة باهتمام ودعم مستمر من أهل الخير والمحسنين لعظم الرسالة التي تعمل جمعية تكافل لرعاية الأيتام على تحقيقها والخدمة التي تنفذها لشريحة مهمة في المجتمع وخلال السنوات الخمسة الماضية توسعت برامجها وخدماتها لتشمل تقريبا كل أيتام المدينةالمنورة طالبي الرعاية والاهتمام حيث تضاعفت أعداد الأيتام الذين ترعاهم الجمعية معيشيا وصحيا وتعليميا وتربويا لتصل اليوم إلى نحو أكثر من 13 ألف يتيم تقدم لهم كل أنواع الرعاية على أفضل المستويات وتقدم لهم تكافل أكثر من 33 نوعا من الخدمات تشمل الكفالة المعيشية والصحية والرعاية التربوية والتعليمية وتسديد الإيجارات للأسر التي تسكن بالإيجار وبناء مهارات الأيتام والتأهيل للتوظيف وكذلك الدورات التي تدعمه دراسيا وتمكنهم من القدرة على الارتقاء في كفى مناحي الحياة. وتتضمن رؤية الجمعية الالتزام بالحفاظ على كرامة اليتيم وأسرته وتعزيز هذه القيمة لديهم وتوفير كل سبل الرعاية، إذ تشرع الجمعية من خلال الأقسام المختصة بتعزيز الرعاية الصحية للأيتام بما في ذلك توفير التشخيص والكشف والعلاج المناسب والتكفل بسداد التكاليف المالية متى تطلب ذلك، في حين تعمل على الجمعية على دعم أبنائها في المجال التعليمي من خلال توفير المقاعد الجامعية لهم وكذلك إلحاقهم في دروس التقوية بما في ذلك اختبارات القدرات والتحصيلي وتجاوز أي معوقات قد تواجههم بالتنسيق مع إدارة التعليم. مشروع إسكان تكافل وفي مجال الرعاية المعيشية، فقد دشن سمو أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس إدارة الجمعية في رمضان 1436 ه مشروع إسكان تكافل لأسر الأيتام في المحافظات بهدف إيواء أسر الأيتام الأشد حاجة والمسجلين في الجمعية وتأمين كل الضروريات والتسهيلات والتجهيزات التي يحتاجون إليها لضمان تحقيق المعيشة الملائمة لسير حياتهم وتحقيقا للأمان الأسري لأسر الأيتام وذلك بعد فقدهم لعائلهم وعدم توفر مسكن أو عدم ملائمة مسكنهم الحالي حيث تم حتى الآن الانتهاء من 40 وحدة سكنية وجاري العمل في المشروع. كما دشنت الجمعية العام الماضي مشروعها الخيري الإستراتيجي «أوقف» الذي يتيح لرجال الأعمال والمحسنين وأهل الخير الوقف العيني لصالح أيتام المدينةالمنورة بما يضمن لأيتام المدينةالمنورة رعاية مستمرة ودائمة من خلال عوائد الوقف الذي يقدمه المحسنون وأهل الخير وتعمل تكافل من خلال برنامج متكامل لإنجاح هذا المشروع. وفي إطار هذا التوجه الاستراتيجي للجمعية، فقد دشن سمو رئيس مجلس الإدارة، مؤخرا مشروع «أوقف نخلة لأيتامنا» الذي يستهدف وقف 100 ألف نخلة في منطقة المدينةالمنورة خلال عامين لرعاية أيتام المدينةالمنورة من عائدتها، وقدم سموه أول تبرع للمشروع بإعلانه التبرع ب100 نخلة توقف لصالح أيتام المدينة، فيما سجلت الجمعية حتى يوم أمس أكثر من 15 ألف موقف، وتطمح تكافل أن يحقق ذلك دخلا مستمرا ومجزيا للأيتام من هذه المشروع الوقفي الذي يخرج عن نمطية العقار كوقف ويحقق تنوعا وتميزا في الاستثمار. وتّوج إعلان سمو أمير منطقة المدينةالمنورة، عن الاستثمار الوقفي لصالح الأيتام بقيمة 100 مليون ريال، مسيرة التميز والإبداع لهذه الجمعية التي يتطلع القائمون عليها إلى دعم مشروعاتها الوقفية والإسهام في نجاحها كسبا للأجر الدائم والثواب الذي لا ينقطع بإذن الله.