كشفت جولة ميدانية ل»المدينة» في مشروع مدينة جازان للصناعات التحويلية أن العمل في المشروع بمرافقه المختلفة الصناعية والخدمية يسير بشكل جيد ومتسارع، حيث بلغت نسبة الإنجاز تزيد عن 50٪ في كل أعمال المشروع، فيما سيكون الميناء أحد أهم الموانئ في المنطقة بفضل موقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر وبالقرب من منطقة القرن الأفريقي ليمثل محطة إضافية للعديد من الفرص في مجالات النقل البحري وأعمال الشحن والتصدير ويتكون الميناء الذي يقع في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة من قسمين صناعي وتجاري، حيث يضم الميناء الصناعي فرضه للمنتجات البترولية، ورصيف صناعي لاستيراد المولد الأسئلة، فيما يحتوي الميناء التجاري على رصيف بطول 1.6 كيلومتر لمناولة الحاويات والبضائع ومناطق للتخزين وفق أحدث وسائل التقنية والتحكم وبطاقة مليون حاوية في العام للمرحلة الأولى و2.5 مليون حاوية للمرحلة الثانية مستقبلا وسوف يجهز الميناء بأحدث نظم الملاحة وشبكات الاتصال مع السفن والبواخر. واعتبر المهندس عبد اللطيف عبد الهادي مدينة جازان للصناعات التحويلية محورا مهما للنمو الاقتصادي للمنطقة، وبمثابة المحرك المستقبلي الرئيس للاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة، وقال خلال زيارة تفقدية لوفد إعلامى ل»المدينة»: إن المشروعات الضخمة التي تنفذ ستعمل على تغيير ملامح المنطقة ومن بينها مصفاة جازان، ومجمع لتوليد الطاقة، وميناء بحري. وقال إن مصفاة جازان من بين أضخم مشروعات التكرير التي أنشئت خلال العشرين عاما الماضية على مستوى العالم بحجمه وتفنيته المتقدمة وطاقته الإنتاجية، حيث إنها مصممة لمعالجة أكثر من 400,000 برميل في اليوم من الزيت العربي الثقيل والمتوسط لتوفير اللقيم للصناعات التحويلية . أما مجمع توليد الطاقة ويشمل أول معمل في المملكة لتحويل سوائل البترول الثقيلة إلى غاز منقى نظيف ومن ثم إنتاج الكهرباء باستخدام تقنية الدورة المركبة عالية الكفاءة بطاقة مقدارها3900 ميجاواط وسيصدر المجمع ما يربو عن 2400 ميجا وات لشبكة الكهرباء الوطنية، وفيما يخص مشروع تطوير البيئة التحتية لمدينة جازان للصناعات التحويلية فتعمل أرامكو السعودية على إنشاء ميناء المدينة وتهيئته وتطوير البنية التحتية للأراضي الصناعية والسكنية.