أسبوع واحد فقط يفصلنا عن أول يوم للدراسة، بعد إجازة طويلة امتدت إلى 4 أشهر، وكل ما أخشاه بعد هذه الإجازة الطويلة، هو أن تظهر بعض الأصوات لتُطالب إما بتمديد الإجازة أو أن تتجدَّد ظاهرة الأسبوع الميت، وهو الوصف الذي يُطلق على أول وآخر أسبوع في الدراسة. موسم العودة للمدارس هو أحد أهم مواسم العام، ليس فقط على الأسرة، بل وكذلك منسوبي التعليم، ولابد من الاستعداد له مبكرا، فمن جانب الأسرة عليها إعادة ترتيب مواعيد النوم وتنظيم الوقت وتهيئة الأطفال -خصوصا في المرحلة الابتدائية- نفسيا للعودة للمدرسة، وذلك من خلال إعداد وتجهيز مستلزمات المدرسة مبكرا، وتنسيق وضع المواصلات الخاصة به، والحرص على التواجد معه في أول يوم إن كان في المراحل المبكرة، لتشجيعه، أما الإدارة المدرسية، فعليها التأكُّد من تهيئة المدرسة والفصول للدراسة، وكذلك توفُّر الكتب الدراسية والمعلمين. بالأمس نُشر خبر عن بداية ابن حفيد الملكة إليزابيث الثانية، الأمير جورج الثالث، يومه الدراسي الأول، وقد اصطحبه والده الأمير وليام من قصر كينزنغتون إلى مدرسة في جنوب غرب لندن، وقد أمسك الأمير جورج بيد والده، وهو يرتدي الزي المدرسي متوجِّها للمدرسة، في حين لم تتمكن والدته من مرافقته بسبب أعراض الحمل التي تُصاحبها، مما جعلتها تلغي العديد من المواعيد الخاصة بها، ومنها مرافقة ابنها الأمير جورج للمدرسة في أول يوم دراسي له. بعض أولياء الأمور لا يهتم بأول يوم، ولا يحرص على الاستعداد له، بل إن بعضهم قد لا يعرف متى تبدأ الدراسة، ولذلك تجده يُفَاجأ في ليلة أول يوم في الدراسة بأن عليه القيام بالعديد من الأمور لأبنائه، وقد يُصاحب هذا الأمر نوع من الشدة والقسوة، في حين يجب تهيئتهم نفسياً لكي يبدءون أول يوم بفرحٍ وتفاؤل، والبعض يلجأ لإرسال الطفل في أول يوم إما مع السائق، أو العاملة في المنزل، غير مكترث بأهمية هذه اللحظة في حياة الطفل. أول يوم في الدراسة هو من أهم الأيام التي يجب أن تحرص عليها الأسرة وتستعد لها بشكلٍ مبكر، فالأمور ببداياتها، وإن كان هناك تهيئة واستعداد مبكر، فهذا مؤشر إيجابي من قبل الأسرة بأنها تنوي أن يكون هذا الموسم الدراسي موسمًا ناجحًا، أما إن كان هناك تجاهل وتقاعس من أول يوم، فهذا يعني بأن الأسرة غير مهتمة لهذا الأمر، وستظهر هذه النتيجة خلال نتائج امتحانات الموسم الدراسي.