فوز جميل حققه الاتحاد أمس على الفيحاء، وحينما نقول جميل لعدة اعتبارات، وفوز العميد على الفيحاء أمر طبيعي حتى وإن أنفقت على الأخير ملايين الملايين، والاعتبارات هي أنه جاء في توقيت مهم قبل التوقف، وبعد خسارة أول مباراة من الباطن في معقل النمور بثلاثية، وفي ظل ظروف صعبة دخل بها الاتحاد الموسم أبرزها المنع من التسجيل محليًا وخارجيًا، وحملات مبالغ فيها، وإدارة شجاعة ولكنها تحتاج إلى جرعة معنوية ودفعة ثقة. سييرا دخل بالتشكيلة المثالية.. لن أتحدث عن مشاركة المصابين بعد شفائهم، ولكن الدفع باللاعب خالد السميري في وسط الميدان، فهو شعلة نشاط، وسبق أن ذكرت بعد المباراة السابقة أمام الباطن لا يمكن أن يمثل هذا الخط لاعبين من عينة الضباط فقط «الأنصاري وباجندوح» بل يحتاج إلى جندي يحرث الملعب طولًا وعرضًا، وهكذا فعل السميري. في بداية الموسم الماضي كنت أتحدث كثيرًا عن فيلانويفا لأنه لا يأخذ حقه، أما الآن فقد أصبح محبوب الجميع، والشغل الشاغل غاب أم حضر، وفي كل مباراة يبرهن على إضافاته الفنية. كم كان تغيير سييرا موفقًا بإشراك أحمد العكايشي الذي شغل خط دفاع الفيحاء بأكمله، وتحركاته كانت مدروسة، وصنع تصدعات ومساحات.. حينما ننتقد سييرا على عدم التحرك لا بد أن نثني عليه حينما تكون تدخلاته إيجابية، وبالتأكيد أن مباراة الأمس هي بداية موفقة لأسامة المولد الذي استحق حمل اللاعبين له على الأعناق نتيجة الأسلوب الجيد الذي يتعامل معهم. لا شك أن الاتحاد يحتاج لعمل كبير خلال فترة التوقف وزيادة جرعات لياقية، وكان الله في عون إدارة النادي والجهاز الفني. أما الفيحاء فمن وجهة نظري أن الفريق يحتاج إلى انسجام، فضم 24 لاعبا «فريقين + 2» يحتاج إلى وقت، وسيظهر الفريق بشكل جيد بعد عدة مباريات، وإن كان يحتاج إلى قائد ميداني. خلاصة القول ردة الفعل العنيفة التي توجه ضد المدرب جالكا من خلال تصريحه بأنه سيتعامل مع الاتحاد كأنه فريق كبير، لا أتصور أن الناس فهموا ما يقصده، وأعتقد أنه كان يريد أن يقول مهما كانت ظروف الاتحاد سيبقى فريقًا كبيرًا، فجالكا مدرب ولا يمكن أن يطلق مثل هذا الكلام الساذج.