اتفق سياسيون وأزهريون أن قرار خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز بدخول الحجاج القطريين إلى المملكة عبر المنفذ البري، لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإلكترونية والموافقة على إرسال طائرات تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لنقل كل الحجاج القطريين لمدينة جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقته يؤكد أنه «قلب» الأمة الإسلامية النابض. وأشاروا في تصريحات خاصة ل»المدينة» إلى أن موقف خادم الحرمين يعكس ترفعه عن الصغائر وحسه الإسلامي النبيل، مؤكدين أن هذه اللمسات ليست مستغربة منه على الإطلاق. الغباشي: الملك سلمان أب وزعيم أكد محمد الغباشي، نائب رئيس حزب حماة الوطن، أن قرار خادم الحرمين الشريفين يليق به وبمكانته الإسلامية والسياسية، ولم يكن مستغربا أن يتدخل في الوقت المناسب بهذه اللمسة، التي تفضح المماحكات السياسية للنظام القطري. وقال «غباشي»: إن خادم الحرمين الشريفين بقراره تجاوز مرحلة الإنسانية لما هو أرقى، على عكس أغلب القادة في العصر الحالي، الذين يحملون شعوبهم مسؤولية أخطائهم السياسية. وكيل الأزهر: أمر معهود عن خادم الحرمين أشار د.عبدالله محيي عزب، وكيل جامعة الأزهر، إلى أن سماح خادم الحرمين الشريفين بدخول القطريين لأداء فريضة الحج بعيدًا عن الخلافات السياسية، أمر معهود من خادم الحرمين ولفت إلى أن القرار يدل على ذكاء وحنكة قيادة المملكة في إبعاد الخلافات السياسية عن أداء الشعائر موضحًا أن النظام القطري حرم شعبه من حق أصيل في أداء الحج، الأمر الذي دفع خادم الحرمين للتدخل من أجل تمكينه من أداء الفريضة. المنياوي: أخلاق القادة تظهر في الأزمات اعتبر عبدالمجيد المنياوي، رئيس المنظمة العربية للسياسة والفكر، أن قرار خادم الحرمين عبر عن أخلاق القادة الحقيقيين، الذي يظهرون في الشدائد والأزمات للوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة والمغلوبة على أمرها. الجبالي: دشن قاعدة جديدة في العلاقات قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية السابق، إن قرار خادم الحرمين وضع قاعدة جديدة للخلافات السياسية، مشيرة إلى أنها تتمثل في فصل الشعوب المظلومة عن قادتها.