وصف معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – باستضافة 1300 حاج من 78 دولة من مختلف قارات العالم لأداء فريضة حج هذا العام، والسماح لجميع المواطنين القطريين الذين يرغبون في الدخول من المنفذ البري لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإلكترونية , وفتح مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الأحساء الدولي على ضيافة مقامه الكريم ضِمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج والعمرة، بأنه يحمل أهدافاً سامية كرست منذ تأسيس الدولة المباركة، ومشى على نهجها كل ولاة الأمر منذ عهد الملك المؤسس – رحمه الله - , حيث حملت على عاتقها تأصيل شعيرة الحج لزرع المحبة والسلام والإخاء والتعاون بينهم, وذلك لالتقاء هذه الوفود المليونية لأدائها في جو مليء بالحب والخير بين الشعوب المسلمة . وأوضح الشيخ السديس في تصريح له مدى استفادة دول شتى من هذه التوجيهات، لإيصال رسالة مهمة مفادها أن هذه البلاد المباركة بقيادتها وشعبها حملوا على عواتقهم خدمة الحجاج والتفاني بتقديم الغالي والنفيس لهم , والتي لم تقتصر على تسهيل أداء الحج فقط , بل شملت العناية بهم وتعزيز الأخوة والترابط بينهم والوقوف في نصرتهم وعلاج قضاياهم , ومساعدة من لم يستطع القيام بالحج في جميع أنحاء الكرة الأرضية على نفقة خادم الحرمين الشريفين الخاصة . وأكد معاليه أن المملكة تنعم بنعم عظيمة وخيرات كثيرة وأفضال جميلة لا تزال تصب على بلدنا المعطاء المبارك أمناً وأماناً وازدهاراً ورخاءً في ظل عقيدة راسخة وشريعة قائمة ورعاية فائقة للحرمين الشريفين وقاصديهما ، لما تمثله المملكة من عمق استراتيجي وثقل إسلامي وبعد عالمي أهّلها بكل كفاءة واقتدار لتكون هي من يحمل هموم هذه الأمة.