عندما كنت أعمل بوزارة الداخلية في منطقة القصيم نما لعلمي قدوم حملة حج من إحدى الدول العربية عن طريق مطار القصيم وتفاجأوا أنهم لم يهبطوا في مطار المدينة وأن المتعهد كان كاذبًا عليهم وهو المتواجد بديارهم كل غايته أن يرسلهم للديار السعودية ويهرب عنهم ما يجعلهم عبئا على المملكة من خلال الحجز لهم عبر المطار لجدة ثم تسكينهم في مكة وإعادتهم لديارهم وهذا مشهد يتكرر كل عام شئنا أم أبينا ما يجعلنا نبحث عن الحلول الممكنة لتلافي مثل هذه التصرفات التي تحملنا عبئًا كبيرًا في الكثير من الحملات الوهمية ومع الكثير من الحجاج لذلك أقترح لكم الحل التالي والخيار لكم: * عدم قدوم أي حملة حج أو عمرة أو زيارة نهائيًا للمملكة إلا بعد تقديم الضمانات التي تكفل حماية حجاج الخارج والداخل عن طريق تقديم إثباتات الحجوزات لمدن الإقلاع والوصول لضمان أن الحملة ستتجه للديار المقدسة وإن ثبت خلاف ذلك يسأل صاحب الحملة عن مدينة الوصول لماذا القصيم أو جازان وليس مطار جدة أو المدينة، ثم عليه إرفاق ما يثبت تكفله بنقلهم من تلك المنطقة للديار المقدسة لضمان وصولهم ثم إرفاق ما يثبت مدينة المغادرة عن طريق الحجوزات المسبقة أو دفع مبلغ مالي يضمن بموجبه تسفيرهم حال تعثر ذلك مصادق عليها من قبل الخطوط والسفارة في تلك البلدان. * عدم قدوم أي حملة حج أو عمرة أو زيارة نهائيًا ما لم يقدم المتعهد إثباتات الحجوزات للفنادق التي ستستقبل الحجاج أو العمار أو الزوار مصادق عليه من الفندق والسفارة في تلك البلدان. * يتحمل البلد القادم منها الحجاج والعمار والزوار ملاحقة أي متعهد يخل بواجباته والتزاماته مع رعاياهم داخل الأراضي السعودية على أن تقوم بواجبها مباشرة مع رعاياهم بمساعدة الجهات المختصة في المملكة لحل أي مشاكل مترتبة حيال هذا الموضوع. قد يكون هذا المقترح فيه نوع من التشديد على المتعهد ولكن فيه تسهيل وضمان لقدوم الحجاج ومغادرتهم بكل يسر واطمئنان وحفظ حقوقهم، كما أن هذه الإجراءات تكون قبل موسم الحج أي يمكن للمتعهد إنهاء مثل هذه الإجراءات التي ستخفف كثيرًا العبء على الدولة أيدها الله وحفظها وأعانها على خدمة ضيوف الرحمن.