أكد خبراء سياسيون أن نجاح المساعي الأمريكية والتحركات العربية لاحتواء أزمة إرهاب الدوحة مرهون بعدة ضمانات وخطوات يجب على قطر اتخاذها، أبرزها تقديم كشف حساب عن المرحلة الماضية والتخلي عن دعم الإرهاب، خاصة إيران، ووقف المؤامرات الداخلية والخارجية والتخلص من الجماعات والتنظيمات الإرهابية والرضوخ لشروط الرباعية العربية. وقالوا إن نجاح الوساطات مرهون بتقديم نظام الدوحة لضمانات تطمئن شعوب المنطقة عدم العودة إلى دعم الإرهاب. محفوظ: تعهدات باتخاذ سياسة جديدة قال الخبير السياسي جمال محفوظ، عضو لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري، إن الرباعي العربي يسعى جاهدًا على عودة الدوحة إلى الإجماع العربي وحريص على عدم احتضان إيران لنظامه، مشيرًا إلى أن هناك انفراجة قريبة للأزمة، خاصة بعد إصرار الرباعي العربي على تخلي النظام القطري عن دعم الإرهاب بكل صوره وأشكاله، لافتًا إلى أن عودة قطر إلى وجودها العربي يتطلب عدة ضمانات يجب اتخاذها، حيث ضرورة يجب أن تتخلى الدوحة كلية وبلا شروط عن الدعم المباشر وغير المباشر للإرهاب، والتعهد بعدم حدوث تجاوزات قطرية خلال المرحلة المقبلة، وهو ما ستؤكده مؤشرات توقفها عن دعم التنظيمات والجماعات الإرهابية، وتسليم والتخلص من العناصر الإرهابية التى تؤويها، واتخاذ سياسة جديدة تبتعد عن معاداة المنطقة ومعاونة الإرهابيين، مؤكدًا أن المقاطعة العربية لقطر جاءت بنتائج إيجابية وحققت أهدافها، مشيرًا إلى نجاح الوساطة الأمريكية وخطوات الكويت لحل الأزمة تتطلب أن تلتزم قطر بشروط الرباعي العربي. كدواني: ضمانات بلا مراوغة علق الخبير الاستراتيجي، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، اللواء يحيى كدواني على نتائج الوساطة قائلًا: «إن نجاح التدخلات الحالية مرهون بعدة اشتراطات وتعهدات يجب على نظام الدوحة اتخاذها حتى يمكن أن تكون هناك طمأنة من أنها ستسير بعيدًا عن دعم الإرهاب، مشيرًا إلى أن النظام القطري يعمل في الخفاء وتحت ستار، فضلًا عن أنه يتميز بالخبث فى تحركاته، وهو ما تؤكده شواهد دعمه للحوثي فى الوقت الذي يعمل مع الدول الخليجية لإنهاء الأزمة اليمنية، فيما يدعم مواجهة ومكافحة الإرهاب فى المنطقة والعالم، فى الوقت الذي يتآمر مع إيران وتركيا. وقال كدواني على النظام القطري إثبات حسن النية أولًا بوقف كل صلة له بالتنظيمات المتطرفة وتقديم ضمانات بعدم تكرار أي ضرر جديد، مؤكدًا أن النظام القطري فيما يفعله ليس له كلمة واضحة، حيث التلون والمراوغة، حيث يعلم الرباعي أنها ستظل الداعم الرئيسي للجماعات المتطرفة في دول العالم العربي رغم كل المحاولات. وقال إنه على قطر إذا أرادات تصحيح الأخطاء الرضوخ لمطالب الرباعي العربي وإعلان موقفها بكل وضوح وصراحة من الجماعات التي ترعاها في بلادها، وتوفر لها كل الدعم لتدمير المنطقة العربية. الشرباصي: لجان دولية لضمان تعهدات النظام القطري أشار الخبير السياسي فوزي الشرباصي إلى أن على النظام القطري أن يتسم بالمرونة في التعامل مع ملف الوساطة والتوقف عن سياسة العناد والمكابرة التي لن يجني من ورائها سوى دمار شعبه، مؤكدًا ضرورة أن تكون هناك عدة لجان دولية ترعى اللمسات النهائية للمصالحة العربية القطرية لضمان عدم العودة إلى حضن التنظيمات الإرهابية وقطع العلاقات المشبوهة مع إيران. وقال إننا نتمنى أن تعود قطر إلى الإجماع العربي، لكن كل الشواهد تشير إلى أن النظام متورط في العديد من الاتفاقيات المشبوهة، وهي لن تتخلى عن دعم الإرهاب وستواصل عنادها ولن تتراجع عن الإرهاب والاحتماء ببعض دول الغرب والجماعات المتطرفة والإرهابية التي تقدم لها الدعم الكامل. وأكد أن تضييق الخناق حول دولة قطر وردها على ذلك بتقديم شكاوى في مجلس الأمن ضد مصر السعودية والإمارات يؤكد أن حصارها سياسيًا واقتصاديًا كان ولا يزال له جدواه. وأشار الشرباصي إلى أن قطر عاثت في الأرض فسادًا وعلى مدى ال20 عامًا الماضية ومنذ ظهور قناة الجزيرة وهي تقوم بتمويل ودعم كل المنظمات الإرهابية بدءًا من الإخوان والقاعدة وداعش والجهاد والنصرة وكل التنظيمات الإرهابي.