على النقيض من مقطعي الفيديو الذي وثّق تعاملًا لا إنسانيًا مع القطط والأرانب خلال الأيام الماضية، تجسّدت صفات الرحمة في شخص وافته المنية ارتبط بعلاقة أقل ما يمكن وصفها ب»النموذج المثالي للتعامل مع الحيوان»، بطلها ربما يكون الموت قد غيبه عن الأهل والأصدقاء، إلا أن موقفه الإنساني الذي يتعامل من خلاله مع (الإبل) المارة في بعض المواقع الصحراوية القريبة من المدينةالمنورة جعلتها تفتقد لذلك الإنسان الذي كان يحرص يومياً على تأمين احتياجاتها من الماء. وكان مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة قد كشف مدى العلاقة المرتبطة بين الإبل وساقيها الذي فارقها جسدًا ولكن موقفه النبيل مع تلك الحيوانات جعلها تتردد على الموقع الذي اعتادت على السقيا فيه، المقطع الذي وثقه مواطن آخر عايش تفاصيل (ساقي الإبل) حيث أورد في المقطع أن المواطن خصص آبار مياه في تلك المناطق الصحراوية لسقيا الحيوانات، ووفر خزانات خاصة لسقايتها في المواقع التي تكثر بها الإبل في ظل الأجواء الحارة التي تشهدها مختلف المناطق، وأشار مصور المقطع إلى ساقي الإبل طوال حياته في سقيا الإبل وذكر أن الإبل وبعد وفاته باتت تبحث عن ساقيها، ودعا مصور المقطع إلى الرفق بالحيوانات ومحاكاة تجربة ساقي الإبل ليصل ذلك النموذج إلى الصغير قبل الكبير. وجاء مقطع الفيديو الذي أظهر «ساقي الإبل» وهو يرفق بالحيوان ويبتغي الأجر من رب العالمين بمثال الصورة المضادة لتلك المقاطع الذي أظهرت تعنيف الحيوانات خلال الأيام الماضية، وهو الأمر الذي يعطي الانطباع الإيجابي والسلوك الحسن الذي يتجلى لدى الكثير ليعطي دلالة واضحة على اختلاف السلوكيات في التعامل مع الحيوانات.