رعى مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد القحطاني أمس حفل تخريج دورة قوات أمن المنشآت بعد إتمامهم دورة الفرد الأساسي ودورة التخصص لأمن وحراسة المنشآت لفرق التدخل السريع والبالغ عددهم 560 فردًا من مختلف الرتب، وذلك في مركز القوات بذهبان شمال محافظة جدة. وفور وصول راعي الحفل عزف السلام الملكي ثم بدأ العرض العسكري للقوات، والذي تخلل عدد من الفرضيات منها إحباط عملية الاستيلاء على أسلحة حية للقوات أثناء توجهها لميدان الرماية، إضافة إلى فرضية إحباط اقتحام منشأة حيوية من عدة مواقع وبأقوات متفاوتة. وأكد القحطاني خلال رعايته للحفل بأن الضربات الاستباقية التي يحققها رجال الأمن، للقضاء على عناصر الإرهاب، ما هو إلا واجب ديني ووطني قبل كل شيء فهم قاموا بكل ما هو مطلوب منهم ويؤدون واجبهم بأكمل وجه وهم يفتخرون بذلك. وعن موسم الحج قال الفريق القحطاني إن موسم الحج يتكرر كل عام وتعد خطط ويتم تواصل مع جميع القطاعات والتنسيق لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، فسياسة المملكة معروفة فهي تبذل الغالي والنفيس لاستقبال وخدمة ضيوف بيت الله الحرام والعمل على أمنهم وستقراراهم، وهي تدرك كل ما يحيط بهذا الوطن من مشاكل وأعداء، والمملكة بفضل الله ثم جهود قيادتها وإخلاص أبنائها سوف تتمكن من الحصول على حج مميز لا تدعيه ولكن تعمل من أجله. اللواء الجباري: مواجهة المملكة للتنظيمات الإرهابية مثل يحتذى به قال قائد قوات أمن المنشآت اللواء سعد بن حسن الجباري خلال كلمة له بعد أن رحب بضيف الحفل جاء فيها: يسرني ويشرفني في هذا اليوم الأغر الذي تتواصل فيه الإنجازات في عهد باني نهضتنا وراعي مسيرتنا عهد الحزم والعزم أن أرفع أسمى عبارات الشكر والتقدير لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولمقام سمو سيدي نائب خادم الحرمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولمقام سمو سيدي وزير الداخلية -حفظهم الله جميعًا- على ماقدموه من دعم لقوات أمن المنشآت. لقد مرت هذه البلاد المباركة بفضل من الله ومنّةٍ بقفزات هائلة في كافة المجالات وفي المجال الأمني على وجه التحديد حتى أصبحت حديث كافة وسائل الإعلام العالمية والتي أشادت بالدور الهائل غير المسبوق لرجال أمن المملكة في مواجهة التنظيمات الإرهابية صمودًا وردعًا ونصحًا ومثلا يحتذى به في تنظيم قوافل حجاج بيت الله الحرام منذُ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومن بعده أبناؤه البررة رحمهم الله جميعهًا وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله في عمره، وكان ذلك بفضل الله ثم بفضل جهود الرجال المخلصين الذين تسلموا زمام هذه الوزارة على مر التاريخ.. وأضاف: نهنئ سمو سيدي وزير الداخلية على ما تحقق من ضربات استباقية في المنطقة الشرقية ودحر لأوكار الإرهابيين سائلاً المولى عز وجل أن ينصرنا على أعدائنا ويحفظ الإسلام والمسلمين. وأشار إلى أن خريجي دورة التدخل السريع لأمن وحماية المنشآت السابعة عشر والثالثة والعشرون والبالغ عددهم خمسمائة وستون مجندًا، تم تدريبهم على جميع الدورات التأسيسية.. والتخصصية.. لحماية وأمن المنشآت.. والتدخل السريع.. ومكافحة الإرهاب.. والرماية على كافة أنواع الأسلحة.. لا سيما في ظل الظروف الأمنية الراهنة التي تتطلب الاستعداد والتأهب لمواجهة أي أخطار محتملة.. والرفع من مستوى الحماية الأمنية.. التي نقدمها لجميع المواقع التي تقع تحت مسؤوليتنا.. بالمشاركة مع القطاعات الأمنية الأخرى.. والمشاركين معنا من رجال الأمن الصناعي.. والعمل بروح الفريق الواحد.. لمواجهة كافة التحديات.. لتحقيق رؤية المملكة (2030). الخريجون: نعتز بخدمة الوطن والحفاظ على مقدساته عبر الخريجون عن سعادتهم بهذا التخرج من خلال كلمة جاء فيها لقد أمضينا في هذه الدورة ما يقارب التسعة أشهر بين الدراسة والتدريب والتوجيه من قادتنا ورؤسائنا ومعلمينا، كم هو الفارق بين الأيام الأولى وهذه اللحظات في كافة المفاهيم والتصورات الشخصية والمفاهيم الوطنية، فقد اتضح لنا من خلال التدريب الذي تلقيناه معانٍ كثيرة، وفي مقدمتها حب الوطن والانتماء إليه والمحافظة على مقدراته والدفاع عنه بأرواحنا ودمائنا. صاحب المعالي، لقد كان لنا شرف الانتماء إلى قوات أمن المنشآت، وتخرجنا هذا اليوم هو مصدر اعتزازنا وتمسكنا لحب وطننا المقدس، لقد حظينا بفرصة عظيمة من خلال العلوم والمعارف والتدريبات العسكرية التي تلقيناها، حيث تم توفير كافة مستلزمات التدريب والتعليم والكوادر البشرية المؤهلة، ونحن إذ نشعر بالاعتزاز فإننا نؤكد لكم أننا نعي وندرك دورنا ومسؤوليتنا في الدفاع عن وطننا والتضحية من أجله.