تستقطب قرية عسير التراثية بالسودة حوالى 4 آلاف زائر يوميًا، معظمهم من مناطق المملكة الأخرى ودول الخليج والسياح الأوروبيين، وتعد القرية أحد أهم المناطق التراثية التي تقدم التاريخ العسيري بأزهى أشكاله ومن خلال فعاليات مهرجان أبها يجمعنا حيث يسعى القائمون عليها لزيادة الفعاليات المقامة بها وتنويعها من أجل إبهار الزوار بتراث منطقة عسير. وتقدم فعاليات القرية التراث الأصيل الذي لا تزال الأجيال تتوارث تقاليده حيث كان ذلك جليًا بالعروض الفلكورية التي قدمتها القرية لزوارها ومعارض الملابس الجنوبية والأكلات المحلية بالإضافة إلى الجلسات الشعبية والألعاب المخصصة للأطفال بطرق تقليدية. منتجات زمان وخصصت القرية العديد من المعارض ذات الطابع القديم التي كان يستخدمها أهل عسير في الماضي من أجل عرض بضاعة الأسر المنتجة من الأكلات الشعبية والمنتجات التراثية ليشعر الزائر وكأنه يعيش في الماضي. ومن خلال مهرجان أبها يجمعنا تقام بالقرية العديد من الفعاليات التراثية المختلفة من بينها مجموعة من العروض التي تقدم بألوان مختلفة لتحاكي أنماط عسير الفلكلورية المتنوعة. وقال عبدالله السلوم أحد زوار القرية برفقة أسرته من مدينة بريدة: استطاعت القرية التراثية أن تعكس للزائر حياة مجتمع الآباء والأجداد قبل سنوات مضت في منطقة عسير لتذهب بي أنا وأسرتي إلى أبعد من ذلك والتفكر بكيفية حياة تلك الأجيال وبساطتها. حياة الأجداد فيما أضاف محمد المنكاع قائلًا: القرية لفتت انتباهي من الوهلة الأولى بتفاصيل الحياة القديمة التي اشتملت على البيوت والمحلات في عهد الأجداد وكيفية تصميمها وإنشائها حيث إن الأمر البارز هو اعتماد تلك الأجيال في تشييد مساكنهم على مواد طبيعية أولية من الحجر والطين على الطراز العسيري والرسم بالقط والنقش ذي الألوان الزاهية. واعتبر علي الكاسي أحد زوار القرية التراثية من مدينة تبوك أن القرية جعلته يعيش ويحاكي زمنًا مضى منذ عصور خصوصًا أنها باتت أنموذجًا مصغرًا لحياة أهالي عسير في الماضي ليستطيع كل زائر معرفة ثقافة الإنسان والمكان، وأشار الكاسي إلى أن القرية تعتبر ذاكرة لا تزال تحتفظ بجماليات الماضي وما فيه من عبق وتميز خصوصًا أن بناء القرية حديثًا استطاع أن يحاكي الماضي ويجعل الزائر يعيش تلك الأيام الجميلة بحداثة الحاضر. 64 ألف زائر وفي ذات الصدد أوضح المشرف على فعاليات قرية عسير التراثية بالسودة إبراهيم الشمراني أهمية القرى التراثية التي تستقطب العديد من زوار المنطقة ممن يحرصون على زيارتها لتعبيرها عن تراث وحضارة المنطقة و قال إن معظم الزوار يأتون من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي إضافة إلى السياح الأوروبيين الذين كانوا حريصين على توثيق التراث وخصوصًا الفلكلور الشعبي العسيري مبيِّنًا أن القرية التراثية استقطبت أكثر من 64 ألف زائر خلال 16 يومًا حيث قد سجل متوسط عدد زوارها اليومي نحو 4 آلاف.