الشيلة هي فن شعبي من الموروث الشعبي في السعودية، وتعتبر الشيلة أحد أنواع الحداء، وهو التغني بالشعر، وتختلف الشيلة عن الموال والغناء، بأن الموال تكثر فيه أحرف المد، وهو أقرب للغة العادي مع كثرة المدّ، أما الغناء فيكون بالآلات الموسيقية، ويستخدم فيها ألحان غنائية بدون المعازف. يقول سعد العبدالله الصويان في كتابه المُسمى ب»الشعر النبطي: ذائقة الشعب وسلطة النص»: «وأقرب الحواس إلى الشعر هي حاسة السمع التي ترتبط بالإلقاء والإنشاد والغناء».. ولاشك أن هذا الفن قد طغى على الساحة في هذه الأيام ووجدت الاماكن التسويقية الترويجية له، التي تهدف لتحصيل المال فقط بدون النظر للمجتمع. والمتأمل لهذه الشيلات يجد أن أغلبها فارغة المضمون. فهي أما شيلات تدعو إلى العصبية القبلية أو إلى التمييز بين الأفراد أو إلى الوصول من خلال إيقاعاتها الساحرة إلى قلوب النشء والمراهقين، وإثارة حماسهم فيما لا يعود عليهم بالنفع وربما إلى ضررهم وزرع العنف في قلوبهم، لذلك فإن من الواجب أن تكون هناك جهات إعلامية لمراقبة هذا الفن والسماح لما هو جيد منها ورد ماهو سيئ وغير هادف. كما يجدر بمؤسساتنا التربوية بيان خطورة هذه الشيلات على نسيجنا وشبابنا من خلال اللقاءات والدورات التثقيفية.