خلال عامين فقط تم الإعلان عن عدد من المدن الجديدة في المملكة العربية السعودية فهناك أكبر مدينة ترفيهية في العالم والتي أعلن عنها قبل ثلاثة أشهر لتكون أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية من نوعها على مستوى العالم وذلك بمنطقة (القدية) جنوب غرب العاصمة الرياض وبمساحة تبلغ 334 كلم مربع وتحتوي على منطقة سفاري كبرى وسيكون صندوق الاستثمارات العامة المستثمر الرئيس في المشروع، وفي الشهر الماضي تم الإعلان عن مدينة الطاقة الصناعية والتي سيتم تطويرها في المنطقة الشرقية بهدف توطين الصناعات المساندة لقطاع الطاقة المتعلقة بالتنقيب وإنتاج النفط وتكريره والتي أعلن عنها وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح الشهر الماضي ومن شأنها أن تساهم في توفير آلاف الوظائف وإضافة أكثر من 22 مليار ريال سعودي للناتج المحلي. بالأمس أعلن نائب خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عن إطلاق مشروع سياحي عالمي جديد في المملكة تحت مسمى مشروع (البحر الأحمر) ويقام المشروع على أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعا في العالم وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية في قطاع الفندقة والضيافة وتطوير المنتجعات السياحية وذلك على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه وسيوضع حجر الأساس للمشروع في الربع الثالث من عام 2019م وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى في الربع الأخير من 2022م وسيكون إلى جوار المشروع مدائن صالح ومحميات طبيعية لاستكشاف تنوع الحياة النباتية والحيوانية. أيضًا في الشهر الماضي أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل عن تفاصيل مشروع (الفيصلية) والذي يعد امتدادًا لمدينة مكةالمكرمة وليس مدينة جديدة ويبدأ من الحد الشرعي للعاصمة المقدسة وينتهي بالشاطئ الغربي لمكةالمكرمة وسيضم العديد من المرافق منها مطار خاص يتبع مطار الملك عبدالعزيز وميناء بحري وتبلغ مساحة المشروع حوالى 2450 كلم مربع وسيوفر مساكن لما لا يقل عن 700 ألف أسرة. التحول والتغيير أصبحا هما الصفة الملازمة للفترة التي نعيشها اليوم في المملكة العربية السعودية فقد أصبحنا نرى في كل يوم قرارات جديدة متعلقة بتغيير في مناصب المسؤولين وقرارت أخرى بتعديل في الأنظمة والقوانين المختلفة وقرارات أخرى للإعلان عن مدن ومشروعات عملاقة جديدة وكأننا نمر بمرحلة تحول وتجدد فعلية تشمل العديد من القطاعات والمجالات المختلفة ومن المؤمل أن تساهم هذه النقلة في توفير حياة كريمة للمواطن السعودي.