بين عقل وعاطفة، وذكريات الطفولة، شيء من الحب الذي ملأ قلوبنا، وتشربنا حتى الثمالة. كنا على يقين بأن هذه المشاعر لن تتغير أو تنكسر، وستنمو كلما كبرنا.. لكننا كبرنا وأصبحنا نرى الأمور بعقلانية أكثر، ونضج أعمق. هذه التركيبة البشرية عبارة عن مجموعة إنسان، يغضب ويحزن، يفرح ويُسامح، يُعاند ويُكابر، وفي النهاية يعود لطبعه. فلتات اللسان أحيانًا تخسرك أعز الأصدقاء، تندم لكن بعد فوات الأوان. التعامل مع البشر جهاد عظيم يدفع ضريبته قلبك ومن ثم أعصابك. خذ نفسًا عميقًا، ومارس رياضة تُحبها، كي تخرج من ضغوطات الحياة، حاول أن تنسى فالنسيان نعمة. ليس كل ما يقال لك صحيحًا، فالعلاقات تجمعها المصلحة قبل المحبة. قد يأتي عليك زمن تُنكر فيها نفسك، تمهل وكفاك تأنيبًا لها، فأنت لم تتغير لكن الناس تغيروا وأنت تحاول رأب الصدع ما استطعت، لكن في النهاية ستكون كمن يحارب وحده. تقبل الناس كما هم، وإن بدا لك شيئًا من صفاتهم أو عيوبهم، فغض النظر، وأمسك عليك لسانك، وإن اعتمل في داخلك شيء فاكتمه، جاملهم وابتسم لهم، واجلس معهم، واصبر على أذاهم. هكذا علمتني الحياة.