الرسالة التي أنيطت بأمة الإسلام تبنتها السعودية إلى العالم قاطبة في أدائها هداية إلى الخير وسيرا بالإنسان إلى ما فيه السعادة بعيداً عن الميادين التي يخوضها عبث السياسة من أجل ذلك على صعيد الأمكنة والأزمنة والشعوب وما يمكن أن يحفل به الطريق من عقبات يصنعها أهل الجهالة والضلال.. غير أنه منذ عام 2003م شهدت المنطقة العربية تطورات متلاحقة اطاح بعضها بأنظمة كان لها الريادة في حفظ مقدرات شعوبها، فتونس وليبيا ومصر واليمن مرت بثورات أتت على الأخضر واليابس وقتل وتشريد وهذا الحصاد جعل المملكة والإمارات تقفان مع مصر واليمن حتى لا تسقطا وتصبحا مثل سوريا وما كان سيجره ذلك من تدخل الدول في أزمتها وإدخال الحرب الباردة بين الغرب وروسيا وتبادل الأدوار.. هذا الموقف السعودي والاماراتي أغضب طفل الخليج المدلل تميم وزمرة الإخوان المسلمين وبدأ الدعم للارهاب لإشعال الفتنة ولكنه جوبه بقوة وتصدٍّ حتى تم إفشاله ثم بدأوا في شحن الطائفية بين المذهبين بمحافظة القطيف وواجه أهل القطيف الموقف ببسالة وأعلنوا موقفهم مع الحكومة وأن هذه الفئة الضالة لا تجد قبولاً من الأهالي الذين أيدوا الضرب على يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن، وهذا ما جعل قطر في موقف لا تحسد عليه خاصة بعد مقاطعة الدول الاربع لها فأصبحت في عزلة عربية لن تخرج منها حتى تفيء إلى أمر الله وتعلن رجوعها إلى حضن أمتها العربية بعد أن تستجيب لطلبات جيرانها وتوقف دعمها للارهاب ولكل ما يهدد أمن جيرانها.. وحتى لا تستمر تلك السياسة العدائية من قطر نحو جيرانها والتي سبق ان تعهدت بالتوقف عنها دون أن تفي بتعهداتها.