قالت دراسة حديثة بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية: إن العزلة الطويلة ينبغي أن تكون الخيار الأمثل للتعامل مع إرهاب قطر بعد أن اتضح أن سياساتها تحظى بدعم من دول وأجهزة استخبارات خارجية، وأوضحت دراسة د. معتز سلامة رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية ومدير برنامج الخليج، أنه على الرغم من وجود مخاوف عربية وخليجية من خيار عزل قطر عن دائرة الخليج، وتكريس علاقتها بإيران وتركيا وإسرائيل، إلا أن تقليب السيناريوهات، يرجح أن يكون «الصبر الإستراتيجي» هو السيناريو الأوحد للحماية من أخطارها. معارك كلامية وأشارت الدراسة إلى أن قطر سعت في سياق الأزمة إلى جر دول الخليج الثلاثة ومصر إلى حروب ومعارك كلامية، تعود بالمزيد من المكانة السياسية عليها، وفي هذه المعركة الكلامية لا يمكن كسب قطر أو ماكينة الجزيرة التي تمتهن هذه النوعية من المعارك والحروب، يساعدها على ذلك مجتمعات عربية لديها ظروفها ومشكلاتها الخاصة في فهم الدين والسياسة والعالم، ومستعدة للتعاطي مع خطاب المظلومية والتحريض. مرض مزمن وقالت الدراسة: إنه إزاء هذه الحالة التي تشكل مرضًا مزمنًا في الحال العربي، فإن كل الخيارات التصعيدية سوف تلقى مواجهة قطرية شديدة في الأجل القصير، في ظل نشوة الدور، ونظرة استعلائية كرستها الأزمة عن دور تحريري وتنويري، في وسط بيئة من الحاقدين والأعداء، وطالبت الدراسة التعامل مع قطر بخيار «الصبر الإستراتيجي» و»العزلة الطويلة»، وأوردت عدة أسباب أجملتها فى تجفيف الينابيع أمام آلة الدعاية القطرية وتأكيد الفروقات بين تعاملات الدول وشبكات اللادولة. فرصة للتراجع وأشارت الدراسة إلى أن فترة «الصبر الإستراتيجي» و»العزلة» سوف تترك فرصة من الوقت لقيادات قطر وشعبها للتأمل بكامل المشروع، وربما تلوح لهم مع الزمن فرصة للتراجع بهدوء، وتوقعت على المدى الطويل أن تلحق بقطر خسائر فادحة في المشروعات الاقتصادية، ولاسيما فيما يتعلق بالاستعداد لكأس العالم 2022، و أكدت أن الأزمة في حاجة لأن تدخل في مرحلة تبريد طويلة من جانب الدول الأربع.