أجمع مراقبون عرب أن الأمير القطرى لم يقدم حلولاً واقعية للأزمة التى يعاني منها شعبه خلال خطابه المتلفز غير المتوازن، حيث وضح أن وراء خروجه على شاشات التلفاز أهدافًا أخرى، مؤكدين أن النظام القطرى ليس لديه جديد لتقديمه سوى التناقض وأن الخطاب كشف عن حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التى تمر بها الدوحة، خاصة تناقض الاستعداد للحوار ومساندة تركيا والغرب له. العرابي: مماطلة وكسب للوقت اعتبر وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي، أن الخطاب كشف عن أن قطر ليس لديها ما تقدمه من حلول إزاء الأزمة التى وضع النظام نفسه فيها، مؤكدًا أن المماطلة وكسب الوقت أصبحت إحدى الطرق التى برر النظام القطري أنها السبيل للخروج من الأزمة، مستغلًا تغليب الرباعية العربية مصلحة الشعب القطري على حصار الدويلة التي لا تقوى على إقرار الدفعة الثانية، مطالبًا بعزل نظام تميم عن المنظومة العربية والدولية، مشيرًا إلى أن ما أدلى به تميم في خطابه، يؤكد أن قطر وصلت لنهاية المطاف ونهاية أميرها ولا تقدم في إنهاء الأزمة الخليجية أي جديد يذكر. وأشار السفير العرابي أن اللهجة التى تحدث بها «تميم» تشير إلى حالة الاستجداء للدول الغربية وتركيا، فضلًا عن حالة الوهن والضعف من جراء حالة العزل التي تقوم بها الدول العربية، كما أشار خروج «تميم» إلى ارتباكه في إدارة الأزمة نظرًا لقلة خبرته. كدواني: يريد تحويل أزمته إلى الشعب أوضح اللواء يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، أن الخطاب يؤكد أن قطر ستواصل دعمها للإرهاب في كل أنحاء المناطق العربية. وأضاف «كدواني» أن الخطاب لم يقدم جديدًا، وإنما هو نوع من التخوف الذي ظهر على نظامه، ويؤكد تخوفه أيضًا في خطابه أن نظامه اقترب من السقوط، وهو الآن يريد تحويل أزمته إلى الشعب القطري، ليزيحها من نظامه.