جولات وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني على العواصم الغربية الكبرى وما رافقها من حملة دعائية وإعلامية يجري تمويلها بسخاء، إضافة إلى عقد الندوات وتمويل المظاهرات في بعض العواصم الغربية، ومحاولة الدوحة تدويل أزمتها مع الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب، ومحاولتها تحويل أرضها لملتقى للقواعد العسكرية لدول الأضداد، بما يحول المنطقة إلى أرض قابلة للاشتعال في أي لحظة، كل ذلك لم يبعد عن قطر الاتهامات التي تزداد يوما بعد يوم والتي تدور بشكل أساسي حول تورطها بتمويل الإرهاب ودعم الجماعات الإسلامية الراديكالية والإرهابية، عدا الأنشطة التي تمارسها منذ أواسط التسعينيات لتقويض أمن واستقرار دول المنطقة، الجهود القطرية في محاولة تدويل أزمتها مع الدول الأربع اصطدمت بإجماع الدول الغربية الكبرى على خليجية الحل من خلال دعم الوساطة الكويتية، وعلى رفض مجلس الأمن طلب قطر التدخل في أزمتها مع جيرانها. وتدعي قطر أن مقاطعة الدول الأربع لها لا تؤثر على اقتصادها، فيما أن كل المؤشرات تدل على التأثيرات السلبية الكثيرة للمقاطعة، خاصة على الأمد الطويل، ويكفي أن نعرف بهذا الصدد أنه بحسب ورقة بحثية لمصرف غولدمان ساكس، فإن مصرف قطر الإسلامي، وهو أكبر البنوك الإسلامية في البلاد، يعتمد على دول الخليج في 24% من مصادر تمويله وودائع عملائه. داعش وقطر وجهان لعملة واحدة تظهر العلاقة السرية بين داعش التنظيم الإرهابي ودولة قطر، من خلال العلاقة بين التنظيم وأحد وسائل الإعلام القطرية «الجزيرة»، حيث تحرص قناة الجزيرة القطرية دائمًا، على الترويج لفيديوهات، وعمليات داعش في سيناء، كان آخرها ما أقدمت عليه القناة القطرية من إذاعة الفيديو الأخير لتنظيم داعش، وهو ينفذ عمليات إرهابية في سيناء، بل كانت القناة الوحيدة التي تبث مثل تلك الفيديوهات، وتجنبت وصف هذا التنظيم بالإرهابي ولكن أطلقت عليه تنظيم الدولة. «المدينة» تواصل كشف النقاب على تغريد قطر خارج سرب دول مجلس التعاون الخليجي، ودورها المشبوه في العمل ضد مصلحة جيرانها الخليجيين بالاصطفاف مع إيران والحوثيين، ودعمها للتنظيمات الإرهابية الشيعية والسنية على حد سواء، وقيامها بدور الممول الأكبر لتلك التنظيمات، والملاذ الأكثر أمنًا لبارونات الإرهاب بدءًا من طالبان وحتى القاعدة وداعش وحزب الله. «نعجب كيف للنظام القطري أن يقبل على نفسه الحديث عن اختراق وكالته الرسمية، هذا الأمر مهين للمنظومة الأمنية القطرية فكيف لدولة كاملة أن يتم اختراق وكالة أنبائها وقنواتها الفضائية بهذه السهولة وبهذا القدر من الإحكام وماذا عن التلفزيون القطري الذي كان يعيد ويزيد بتصريحات تميم، ألم يكن هناك يقظا واحدا في الدوحة ليستدرك الأمر، هذه كلها محاولات فاشلة ولا قيمة ولا جدوى منها، والتخاذل القطري ليس فقط في تصريحات تميم بن حمد الأخيرة بل الملف حافل وممتد لسنوات». الباحث والكاتب الإماراتي سلطان العميمي «قطر فتحت أبوابها لكل من كان حاقدا طامعا ناقما على الخليج فجعلتهم أسيادا ليحكموا قطر ويهمشوا شعبها.. لكن الخليج قوي وسينظف قطر منهم». منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي «تحاول السلطة القطرية اختزال المقاطعة بتصريحات تميم في وكالة الأنباء التي زعموا اختراقها. هذا غير صحيح. التصريحات عجلت بتأديب السلطة، لا أكثر». المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني «مخاطر طول أمد المقاطعة مع قطر من الدول الأربع (السعودية والكويت والبحرين ومصر)، تنعكس بشكل مباشر ومؤثر بقوة مع تحول صافي الأصول الأجنبية في القطاع البنكي القطري إلى السالب منذ فترة طويلة بقيمة سالبة تجاوزت 45 مليار دولار». الإيكونوميست «أنا لا أكره الجزيرة، ولكنني لا أشاهدها.. نحن لا نتبع سياسة جبر الخواطر في حل الأزمة مع قطر». وزير خارجية الإمارات أنور قرقاش «الرأس الفاسد لا يُعالج بأقراص الأسبرين بل بمبضع الجراح. الجراح هو شعب قطر. الرأس الفاسد هو جمجمة القيادة الحاكمة التي أينعت وحان قطافها منذ زمن بعيد». الكاتب الإماراتي محمد خالد