أوضحت مصادر مطلعة ل»المدينة» أن المشاركات في أحداث الشغب في مؤسسة رعاية الفتيات بمكةالمكرمة يوم الجمعة الماضي يبلغ عددهن 6 نزيلات، وكشفت المصادر عن خيارين لمعالجة وضعهن، الأول تسليمهن لذويهن، حيث تتواصل الإجراءات لتنفيذ ذلك، وفي حالة رفض الأسرة استلامهن، يتم تطبيق الخيار الثاني بإحالتهن إلى دار الضيافة بمحافظة جدة. وفي السياق أكدت مسؤولة سابقة في مؤسسة الرعاية أن ما زعمته الفتيات مثيرات الفوضى من انتهاء محكوميتهن وعدم إخراجهن غير صحيح، مشيرةً إلى أن المؤسسة منذ إحالة الفتاة إليها بعد إصدار حكم شرعي بحقها تبدأ من خلال باحثات اجتماعيات متخصصات في بحث حالتها الاجتماعية والأسرية والاقتصادية والتواصل مع ذويها تمهيدًا لتسليمها إليهم بعد انتهاء محكوميتها، وتبدأ المؤسسة في فتح جسور التواصل مع أسرة النزيلة وتمكينها من زيارتها والالتقاء بها من أجل إذابة الخلافات وضمان عودة الفتاة إلى أسرتها، مبينة أنه في حال انتهاء محكومية الفتاة ورفض أسرتها استلامها تقوم المؤسسة بإحالتها إلى دار الضيافة بمحافظة جدة لاستضافتها بالدار حتى انتهاء قضيتها مع أسرتها. وبينت المسؤولة السابقة أن دار الضيافة وبعد استلام الفتاة تسعى إلى مد جسور التواصل مع ذويها من أجل إقناعهم بأهمية استلام فتاتهن والمحافظة عليها وإعادة دمجها مع أسرتها؛ لكي لا تتعرض إلى الانحراف مستقبلًا مشيرةً إلى أن دار الضيافة تعمل كذلك على إعادة تأهيل الفتاة وانخراطها في برامج تدريبية وتأهيلية، والبحث عن عمل مناسب لها سواء في القطاعين الحكومي والخاص، كما أنها تعمل كذلك على البحث للفتاة عن زوج مناسب بالتنسيق مع أسرتها من أجل تحويلها إلى عضو فاعلٍ في المجتمع وحمايتها من الانحراف والوقوع في الجريمة. وأشارت المسؤولة إلى وجود لجنة معنية بمراقبة السجون ومؤسسات رعاية الفتيات ودور التوقيف تقوم بجولات ميدانية على السجون والمؤسسة؛ من أجل التأكد من محاكمة جميع النزلاء وإخراج من انتهت محكوميتهم. إلزام ولي الأمر باستلام الفتاة بعد المحكومية قالت الباحثة التربوية أسماء يوسف إن الذي يؤرق المسؤولين هو رفض ولي الأمر استلام الفتاة بعد انتهاء محكوميتها، ويجب صدور قرار يلزم ولي الأمر باستلام الفتاة أو يعاقب الولي بالسجن والغرامة المالية. وأخذ إقرار بعدم التعرض لها لفظيًّا أو قتلها أو تعنيفها ومتابعتهن من خلال زيارات الإخصائيات الاجتماعيات وتوفير العمل المناسب بما يلائمهن. وأضافت: قبل خروجهن يجب تأهيل الفتاة وأسرتها وتوعيتهم دينيًّا و اجتماعيًّا بأننا كلنا معرضون للخطأ، بحيث يتم تهيئة البيئة الخارجية للفتاة حتى تجد القبول منهم لها بعد انتهاء محكوميتها و تقوية روح التسامح بين الطرفين. إجراءات مؤسسة رعاية الفتيات: * بحث حالة النزيلة الاجتماعية والاقتصادية فور استلامها. * التواصل مع أسرة النزيلة لزيارتها وإذابة الخلافات. * تسليم النزيلة لأسرتها بعد انتهاء محكوميتها. * في حال رفض الأسرة استلام الفتاة تحال لدار الضيافة. * الدار تستضيف الفتاة حتى انتهاء خلافاتها مع أسرتها.