الزائر لبيت الله الحرام في عمرة أو حج سيجد من العناية والنظافة والنظام ما يفوق الوصف ويبعث على الفخر والاعتزاز لما توليه حكومتنا الرشيدة من عناية واهتمام بكل ما يساعد ضيوف الرحمن على أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان واطمئنان. فالجهود المبذولة على مدار العام لا تخطئها عين القريب والبعيد وحتى عين الرقيب. فإدارة الحشود أصبحت علامة مضيئة للمملكة الأمر الذي مكن الأجهزة المختصة من تلافي الأخطاء وتطوير الأداء، كل ذلك مشاهد وملموس وملاحظ تجده مترجماً على وجوه ضيوف الرحمن من علامات الرضا والسعادة. وهناك ملاحظتان مهمتان الأولى أمنية والثانية تنظيمية. فيما يخص الملاحظة الأمنية فكلنا يعلم ما تمر به المنطقة من قلاقل وحروب وفتن وأعداء للمملكة والحاقدين على هذا الكيان العظيم يحيكون المكائد والشرور ليل نهار. ومن الأمور التي استوقفتني كثيراً هو عدم وجود بوابات أمنية إلكترونية متطورة على أطراف الساحات المحيطة بالحرم لكشف أية أجسام مشبوهة يحملها الداخل للساحات بقصد التخريب لا قدر الله.. وهذه ملاحظة أتمنى دراستها بعناية. وفيما يخص الملاحظة التنظيمية.. فهي عن بعض الفتية الذين يقومون بتأجير العربات لنقل المعتمرين والحجاج بين الصفا والمروة في المسعى والذين يعكسون صورة غير جيدة عن المجتمع السعودي المسلم وخاصة لمن قدموا من خارج البلاد والمتمثلة في الهيئة التي عليها أولئك الفتية من سلوكيات وتصرفات وملابس لا تليق بالمكان.. فتصرفات البعض كأنما هم على رصيف الشارع لا تنم عن أدب واحترام.. فالبعض يلبس جلابية ويعتمر شماغاً متهالكًا تشمئز منه النفوس. وبعضهم يلبس ملابس رياضية ملونة.. أرجو ملاحظة ذلك والله ولي التوفيق.