ينطلق اليوم الإثنين في غامبيا، ملتقى خريجي الجامعات السعودية من دول غرب إفريقيا، بحضور مدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، وحضور وزير التعليم الغامبي علي بدر جوف، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى وإمام وخطيب القصر الجمهوري بغامبيا محمد أمين توري، وسفير خادم الحرمين الشريفين في السنغال عبدالله العبدان، وعدد من المسؤولين والمثقفين والأكاديميين من 9 دول إفريقية. وقال وكيل الجامعة الإسلامية الدكتور إبراهيم بن علي العبيد: إن الملتقى هو الخامس الذي تقيمه الجامعة الإسلامية حول العالم والثالث في إفريقيا تحديدا يهدف للتواصل مع خريجي الجامعات السعودية المتميزين وتعزيز علاقتها بهم والاطلاع على تجاربهم المتميزة بما يسهم في نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة ودعم جهودهم لخدمة مجتمعاتهم وتنميتها. تأصيل منهج الوسطية وأوضح الدكتور العبيد، أن الجامعة الإسلامية تسعى دائماً للارتقاء بمخرجاتها؛ ولا تتوقف جهودها عند تخرج الطلاب وإنما تحرص من خلال «وكالة الجامعة للتعاون الدولي والتبادل المعرفي» وكرسي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ العلمي للخريجين على تقديم الخدمات البحثية والاستشارية والتأهيلية لهم في أي مكان في العالم في إطار نشر الإسلام وتأصيل منهج الوسطية ونبذ التطرف بكل صوره وأشكاله وأن يكون خريجو الجامعة رسل سلام وإصلاح ولبنة صالحة في مجتمعاتهم. وأشار إلى أن إقامة الملتقيات العلمية واحدة من أهم الطرق والوسائل الأكثر نفعا لتحقيق جملة من الأهداف في إطار رسالة الجامعة الدولية الإنسانية، حيث يجتمع فيها نخبة مختارة؛ لتدارس الموضوعات وتبادل الخبرات في جو من الألفة والمودة، مما يؤدي إلى إذكاء روح التعاون المثمر البناء في عدة مجالات علمية وإنسانية وتنموية. التصدي للحملات المغرضة وذكر وكيل الجامعة الإسلامية للتعاون الدولي والتبادل المعرفي الدكتور محمود بن عبدالرحمن قدح، أن الجامعة حريصة على تعزيز التعاون الدولي والتبادل المعرفي وتقوية العلاقة بخريجي الجامعات السعودية ومواصلة جهودها في إيضاح المفاهيم الصحيحة عن الإسلام المعتدل والتصدي للحملات المغرضة، كما تسعى إلى تنمية ومواصلة جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في التعليم والدعوة وتنمية الجامعات. وأضاف: أن الملتقى يسعى إلى توثيق جهود خريجي الجامعات السعودية من دول إفريقيا في الدعوة إلى الله ونشر العقيدة الإسلامية ونصرتها والبعد عن التطرف وإبراز الثقافة الإسلامية والمنهج الوسطي الذي هو منهج الدولة السعودية المباركة. وسيناقش الملتقى دور الجامعات السعودية من خلال خريجيها البارزين في مجال التربية والتعليم وبيان إسهاماتهم في المؤسسات الخيرية والدعوية في بلدانهم، وبيان المنهج المنضبط للحوار المثمر البناء بين الثقافات المختلفة، والاستفادة منها فيما يخدم الإسلام والمسلمين. 30 ورقة عمل و5 جلسات وقال عميد شؤون الخريجين بالجامعة الإسلامية الدكتور إبراهيم الصاعدي: إن الملتقى يشتمل على 30 ورقة عمل وبحث علمي يقدمها باحثون ومتخصصون من خريجي الجامعات السعودية الأفارقة؛ ومعظمهم أساتذة في الجامعات ولهم جهود تعليمية وإنسانية كبيرة، حيث يبحث المتحدثون 5 محاور من خلال 5 جلسات على مدى يومين، تستعرض جهود الخريجين في بيان مفهوم الوسطية والدعوة إليها والتحذير من التطرف وإيضاح سماحة الإسلام، وجهود الخريجين في مجال تنمية مجتمعاتهم المحلية مع عرض للتجارب والنماذج النّاجحة واستعراض لخبراتهم في هذا المجال، ودور الخريجين في تنمية علاقات دولتهم مع المملكة، وفي مجال نشر العلم والمعرفة، وتعزيز التعاون والتّواصل بين الخريجين ونقل الخبرات فيما بينهم والتواصل مع المؤسسات التعليمية والدعوية والاجتماعية واستعراض التجارب النّاجحة في هذا المجال. وأضاف أن عدد خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من دول غرب أفريقيا والتي تضم دول (غانا، السنغال، بوركينا فاسو، ساحل العاج، غينيا كناكري، سيراليون، غامبيا، ليبيريا، غينيا بيساو)؛ بلغ (2375) خريجا في مختلف التخصصات الشرعية والمراحل الجامعية.