أثبت النظام القطري برده السلبي على المطالب بتوقفه عن دعم الإرهاب، بأنه لا يهتم بمصالح شعبه، بسبب الإجراءات التي تتخذها الدول الداعية لمكافحة للإرهاب، ومن بين أكثر الخاسرين بسبب تعنت الدوحة، شبكة قنوات «بي إن سبورت» التي تواجه حالياً شبح الإفلاس والإغلاق بسبب رفض اتحادات كرة القدم العربية والإفريقية لها وانخفاض معدلات المشاهدة وتراجع الاشتراكات، مما يجعله جرس إنذار للفيفا وللاتحادات القارية. فيفا يدرس تجميد التعاون يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تجميد تعاونه مع مجموعة القنوات القطرية، في إطار المقاطعة الشاملة ضد قطر لرعايتها الإرهاب وتورطها في الفساد، موضحا أنه إذا استمرت المقاطعة فلا مفر من أن يبحث «فيفا» عن طريقة أخرى يتعامل بها مع الأمر، حتى لو أدى ذلك إلى الطلب من «بي إن سبورت» التنازل عن احتكار النقل لصالح قنوات أخرى، أو حتى يمكن أن يصل الأمر إلى تجميد فيفا تعاونه مع إذا استمرت المقاطعة. ويأتي قرار الاتحاد الدولي تزامناً مع اختتام بطولة القارات الذي تملك «بي إن سبورت» حقوق بثها، بعد شهدت نسب المشاهدة لإحدى أهم البطولات في العالم انخفاضا ملحوظا على المستوى العربي، وهو ما أشعر الرعاة للبطولات الكبرى التي ينظمها «فيفا» بالخطر نظراً لأهمية التسويق في العالم العربي. وينظر «فيفا» بعين الأهمية حاليا إلى عقود الرعاية الموقعة معه، حيث تفكر الشركات في فسخها إذ يمثل العالم العربي أحد أهم الأسواق المستهدفة بين المعلنين الذين يتنوعون بين صناع السيارات، والمشروبات الغازية، وحتى المأكولات الخفيفة، وهي منتجات تبحث عن الترويج الدائم خاصة في منطقة الشرق الأوسط المعروف عنها ارتفاع مستوى الاستهلاك. قرارات حازمة اتسمت قرارات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بالحزم في التعامل مع القناة، حيث قررت شركتا «اتصالات» و»دو»، في الإمارات، حجب قنوات «بي إن سبورت» بالكامل من قائمة خدماتهما ضمن إجراءات المقاطعة. وحظرت الاتحادات المصرية كل اللاعبين والاجهزة الفنية، من الحديث مع شبكة قنوات «بي إن سبورت» و»الكأس» القطرية، مع استعداد لدفع الغرامة المترتبة على ذلك، كون «بي إن» تمتلك حقوق حصرية لنقل مباريات بعض البطولات القارية. استقالات جماعية وتفاعل ضيوف شبكة القنوات القطرية مع قرارات المقاطعة في صورة حملة استقالات جماعية، أطلقها المعلق السعودي فهد العتيبي، وزميله حماد العنزي، إضافة مواطنهما اللاعب الدولي السابق نواف التمياط، الذي يعمل منذ 2009 كمحلل رياضي في الجزيرة. كما ترددت أنباء عن استقالة المحلل السعودي الآخر، واللاعب الدولي السابق محيسن الجمعان، كما ينتظر أن تتأكد استقالة معلقين ومراسلين ومحللين سعوديين آخرين، من أمثال عبدالله الحربي، نبيل نقشبندي وصالح الداود، واستقال أيضاً المعلق الإماراتي علي سعيد الكعبي من القناة، بالإضافة إلى المهاجم الدولي السابق والمدرب المصري، أحمد حسام ميدو. رفض الأندية والاتحادات رفضت الاتحادات والأندية العربية التعامل مع قنوات بي ان سبورت ، رغم التهديدات بتوقيع الغرامات عليها، حيث تلقى اتحاد الكرة المصري خطابا رسميا من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الكاف، يحذر فيه المنتخب الوطني وأندية الأهلي والزمالك وسموحة المشاركة في البطولات القارية من مقاطعة «بي إن سبورت». وتضمن الخطاب أنه في حالة استمرار المقاطعة سيتم توقيع غرامات مالية على المنتخب والأندية، لأن ذلك يعتبر خرقا لحقوق الشركة الراعية لبطولات الكاف، ملمحا إلى إمكانية تغليظ العقوبات المالية في حالة استمرار المقاطعة لتصل إلى الاستبعاد من البطولات القارية. إلا أن هذا الأمر لم يمنع الزمالك والأهلي في زيمباوي والمغرب من الانسحاب خلال المؤتمر الصحفي عقب مباراتي كابس يونايتد والوداد في المغرب في دوري أبطال أفريقيا . القناة تستجدي المشتركين وفي محاولة منها لاستجداء المشاهدين في الشرق الأوسط من شعوب الدول المقاطعة للقناة، قررت إدارة شبكة قنوات «بي إن» القطرية، تخفيض قيمة الاشتراكات خلال الفترة المقبلة، بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها الشبكة بعد المقاطعة. وقامت الشركة بعمل حملة دعاية إعلانية كبيرة، تؤكد خلالها عن تخفيض قيمة الاشتراك بنسبة 25%، والقنوات الرياضية تحديدا.