ضرب عبدالرحمن عابد الطويرقي أروع المثل عندما رفض كل مساعي الصلح والملايين من أجل العفو عن قاتل ابنه. صباح أمس كان مختلفا في الطائف، حيث تم إحضار الجاني إلى ساحة «القصاص» وسط حضور كبير من الناس، وكان السيف قاب قوسين أو أدنى لتنفيذ حد من حدود الله. وفجأة حضرت شيمة العفو، وحضرت شيمة الكرم، والعفو عند المقدرة، ليتقدم المواطن عبدالرحمن بن عابد الطويرقي إلى ساحة القصاص ويعفو عن قاتل ابنه ريان لوجه الله تعالى، وسط تهليل وتكبير من الحضور ودعوات بأن يجزي من عفا خير الجزاء. أما الجاني فلم يصدق ما حدث ليعود إلى السجن لحين استكمال بقية الإجراءات بعد أن ودع السجن صباحا وكتب وصيته بحضور المختصين. تجدر الإشارة إلى أن هناك محاولات جرت في وقت سابق لمحاولة التنازل مقابل مبالغ ضخمة وتم رفضها من الطويرقي ليختار العفو لوجه الله تعالى بعد أن وصل الجاني إلى برحة القصاص.