كشفت مصادر عربية أن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني -الموجود حاليًا في الولاياتالمتحدة- ورئيس الوزراء السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني يديران الآن المواجهة القطرية مع الدول العربية، وهو ما أكدته مجلة «فورين بوليسي» في مقال كتبه سايمون هندرسون قبل بضعة أيام، أشار فيه إلى أن تميم الذي يميل إلى الرضوخ والاستجابة للمطالب الخليجية والعربية يحكم قطر نظريًا، لكن والده هو الحاكم الفعلي لقطر، ووصف هندرسون الشيخ حمد بأنه يستند إلى مزاج شخصي «حاقد» ومعطيات قبلية تسيطر عليه. واعتبرت تلك المصادر أن عودة الشيخ حمد بن جاسم إلى الظهور على شاشات الفضائيات الأمريكية في مظهر المدافع عن السياسة القطرية تجاه المقاطعة الخليجية والمصرية لقطر، يعتبر بمثابة تقرير لهذه الحقيقة، لا سيما في ظل ما هو معروف، من وضع ملفات الدولة في أيدي أشخاص يدينون بالولاء للأمير الوالد. كما اعتبرت تلك المصادر أن تلك «العودة» التي لم تتخذ بعد شكلها الرسمي تواجه العديد من المصاعب الشخصية ل»الأمير الوالد» لاسيما وأنها تتزامن مع محاكمة قيادات في بنك باركليز البريطاني على رأسهم مدير البنك جون فارلي وثلاثة من كبار موظفي البنك، المتورط فيها شريكه رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وحيث وجهت أمس (الاثنين) التهمة لفارلي وزملائه الأربعة بارتكابهم أعمال تزوير مع الشيخ حمد ومستثمرين قطريين آخرين خلال الأزمة المالية عام 2008، وفق صحيفة الإنديبندنت البريطانية أمس. وتشكل هذه القضية ضربة موجعة للثنائي حمد، وحيث يعتقد المراقبون أنها ستؤثر كثيرًا على سمعته الشخصية وسمعة بلاده، التي أصبحت متهمة بدعم الإرهاب على نطاق دولي واسع. ويذكر أن الشيخ حمد بن جاسم لعب دور مهندس الصفقة التي أخرجت بنك باركليز من أتون الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008 عبر الحصول على قرض بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني من قطر، باستخدام أموال كان مستثمرون قطريون قد سحبوها من البنك في وقت سابق. وكشفت مصادر خليجية رفيعة المستوى النقاب، عن أن تميم بن حمد آل ثاني الذي تلقى دعوتين لزيارة أنقرة وواشنطن، يخشى السفر خارج البلاد في الوقت الراهن خشية الانقلاب عليه، وأنه موجود حاليًا في مقر إقامته بالدوحة وسط حراسة مشددة من قبل القوات التركية التي أرسلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتواصل «المدينة» عبر (الملف الأسود) كشف النقاب عن مظاهر التورط القطري في دعم الإرهاب وشهادات العديد من الساسة والخبراء والمسؤولين ووسائل الإعلام العربية والأجنبية. «ظلت قطر على خلاف مع جيرانها لسنوات عديدة بسبب سياستها الخارجية العنيدة ورعايتها لقناة الجزيرة، وحيث أدت آخر موجة عام 2014، إلى سحب السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لسفيريهما في الدوحة احتجاجًا على هذه السياسة.. لكن هذه المرة أصبح المواطنون من الجانبين معنيين بالأزمة». صحيفة «النيويورك تايمز» «إن كلًا من ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقفا في وجه التمدد الإيراني في اليمن والمنطقة العربية». نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية السابق، جاك كين «منذ التسعينيات وقطر تتجه لهدم البيت الخليجي، وتريد بناء مشروعها على خلخلة هذا البيت». الكاتب السعودي مطلق المطيري « قطر دائمًا ما كانت مشكلة منذ الثاني من ديسمبر 2010 عندما حصلت على تنظيم كأس العالم «2022». جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سابقًا « كانت الدوحة ترغب في إثبات أنها الأكبر والأكثر قدرة على السيطرة على الدول العربية، وهي منذ 2011 وانطلاق ثورات الربيع العربي في بعض الدول، اختارت سياسة أكثر تداخلية واستخدمت علاقاتها الجيدة مع جماعة الإخوان، وأصبحت بين عشية وضحاها المستفيد الرئيس من سقوط الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حتى تكون ندًا لمصر». المحلل السياسي الأسباني إجناسيو ألفاريز، أستاذ الدراسات العربية في جامعة اليكانتي «رأت الدول المقاطعة لقطر منذ فترة طويلة أن علاقة الدوحة مع إيران شاذة جدًا، كما أنها استفزازية جدًا في دعمها لقناة الجزيرة ووسائل الإعلام المماثلة، فضلًا عن دعمها للحركات الإرهابية». «ذا أتلانتيك» « إن الدول الأربع، ستقوم بما تراه مناسبًا للتعامل مع ما يهدد أمنها واستقرارها، وأن الخيارات أمامهم مفتوحة في التعامل مع قطر عقب انتهاء المهلة المحددة لها». السفير السعودي في الخرطوم علي حسن جعفر «تصر قطرعلى زعزعة أمن المملكة ودول المنطقة ودعم الإرهاب الذي هدد العالم بأسره إضافة إلى شراكتها مع إيران في توجهها الذي لم يتوقف عن إيجاد الفوضى العارمة في دول المنطقة». مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة، عبدالله بن يحيى المعلمي « انتهت المهلة، ومعنى هذا أن قائمة المطالب الثلاثة عشر باقية وسيضاف عليها بعض الإجراءات ضد قطر، حيث ينتظر إعلان عقوبات مالية تصعيدية في القريب، كانت محل نظر دول المقاطعة خلال الأيام الماضية، كما ينتظر إصدار قوائم جديدة لإرهابيين ومتطرفين مرتبطين بقطر، متفق عليها من قبل دول المقاطعة، المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، ومملكة البحرين، ومصر». افتتاحية «الخليج» أمس.