تستخدم قطر عدَّة منافذ، وأذرع إعلاميَّة مشبوهة، بعضها في بريطانيا، وبعضها في تركيا، في إنفاذ سياساتها الداعمة للإخوان، والجماعات الإرهابيَّة، والمثيرة للاضطرابات، والقلاقل في دول المنطقة. غسيل أخبار.. غسيل أموال استخدمت التنظيمات الإرهابيَّة وسائل التَّواصل كوسيلة لاختلاق الأكاذيب، وإعادة تدويرها عبر شبكة من المواقع الممولة من ذات المصدر، لتجد طريقها فيما بعد إلى وسائل الإعلام، وكأنَّها أخبار. وتشبه عملية «غسيل الأخبار» إلى حد كبير عمليَّات غسيل الأموال، التي تأتي من مصادر غير قانونيَّة عبر عمليَّات معقَّدة من التدوير لتدخل النظام المالي، وكأنَّها «أموال شرعيَّة». تدوير المعلومات المغلوطة تقوم الدوحة عبر أذرعها الإعلاميَّة بنشر الأخبار والكاريكاتيرات المسيئة، ثمَّ تتصنَّع «الاعتذار» والإزالة، وهي طريقة لتدوير «الأخبار والمعلومات المغلوطة»، حتَّى تصبح مادة للتداول، وتجد من يلتقطها ليعيد تدويرها، حتَّى تصبح وكأنها حقائق. موقع إنجليزي للهجوم على دول المنطقة لأن الناس في المنطقة العربيَّة تميل إلى تصديق ما يصدر بالإنجليزيَّة أكثر ممَّا يُنشر بالعربيَّة، أخرجت قطر موقع «ميدل إيست آي» عبر «شركة الشرق الأوسط» المسجلة في بريطانيا، ويديرها موظف سابق في قناة الجزيرة. كذلك تصدر المجموعة الإعلاميَّة، التي يرأسها عضو الكنيست الإسرائيلي السابق مستشار أمير قطر حاليًّا عزمي بشارة، موقعًا بالإنجليزيَّة يتبع موقع «العربي الجديد» المتخصص في الهجوم على دول المنطقة، وترويج أفكار الإخوان وأمثالهم. أمَّا باللغة العربيَّة، فهناك عدد من المواقع الإلكترونيَّة الصادرة من بلدان أجنبيَّة إلى جانب القنوات التي تمولها قطر.