ارتكبت ميليشيا الحوثي صباح أمس الجمعة، مجزرة بحق إعلاميين يمنيين راح ضحيتها مقتل 4 صحفيين وإصابة 2 آخرين في قصف لميليشيات الحوثي وصالح شرقي مدينة تعز. وأكدت مصادر مقتل الصحفيين وائل العبسي وتقي الدين الحذيفي وصلاح الحداد وسعد النظاري، وإصابة وليد القدسي (بترت رجله) وصلاح الدين الوهباني، أثناء تغطيتهم للمعارك الدائرة في محيط مدرسة محمد علي عثمان في شرق المدينة، بين الجيش الوطني والميليشيا الانقلابية. السيطرة على 3 مبان تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من السيطرة على 3 مبان جوار مدرسة عمار بن ياسر بمحافظة تعز والتي كانت تسيطر عليها المليشيات الانقلابية. وقالت مصادر ميدانية ل»المدينة» إن معارك شرسة قد اندلعت صباح الجمعة، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة، ومليشيا الحوثي والمخلوع صالح من جهة أخرى في محيط القصر الجمهوري بتعز. وأضافت المصادر أن قوات الشرعية تمكنت في وقت سابق من السيطرة على أجزاء من مدرسة عمار بن ياسر المحاذية للقصر الجمهوري في محافظة تعز. وأشارت المصادر أن المعارك خلّفت عددًا كبيرًا من القتلى في صفوف المليشيات، حيث شوهدت جثث الانقلابيين متناثرة في أماكن كثيرة في منطقة الاشتباكات. معارك عنيفة قال قائد محور تعز اللواء خالد فاضل: إن قوات الجيش متمركزة الآن في كلية الطب على بعد 10 أمتار من القصر الجمهوري، مؤكدًا أن القوات ستستعيده خلال وقت قريب. وتدور معارك عنيفة بمحيط القصر الجمهوري شرق تعز بين الجيش والمليشيا، مع تقدم كبير لقوات الجيش وسط انهيارات في صفوف المليشيا. استعادة السيطرة استعاد الجيش الوطني أمس الخميس، السيطرة على عدد من المواقع والجبال الإستراتيجية بمديرية نهم شرقي صنعاء. وقال مصدر ميداني ل»المدينة» إن قوات الجيش مسنودة بمقاتلات التحالف العربي، تمكنت من استعادة السيطرة على جبال التبة الحمراء والقناصين بمديرية نهم، والسيطرة على الطريق الذي يمد مسلحي الحوثي وقوات المخلوع صالح الموالية لهم بالإمدادات. وأضاف المصدر إن «السيطرة على هذه المواقع يمنح الجيش قدرة للسيطرة النارية على المناطق المتبقية تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح، باتجاه مديرية أرحب، ومحافظة الجوف المجاورة». خلافات داخلية على صعيد الخلافات داخل معسكر الانقلابيين، اعتقل مسلحون حوثيون الخميس، عضو البرلمان أحمد سيف حاشد، الموالي للجماعة، والقيادي السابق في الجماعة، القاضي عبد الوهاب قطران، وعددًا من النشطاء، الذين كانوا ينضمون تظاهرة للمطالبة بالرواتب، في ميدان التحرير، وسط صنعاء. وقال شهود إن مسلحين حوثيين قاموا باعتقال حاشد وعشرات النشطاء، بعضهم من داخل منازلهم، قبل أن يتجمهروا في ميدان التحرير. هجوم لاذع شن القيادي الحوثي وعضو اللجنة الثورية العليا محمد المقالح هجومًا لاذعًا على جماعته، وذلك بعد ساعات من اختطاف القاضي عبد الوهاب قطران من منزله إثر دعوته للمشاركة في مسيرة غاضبة ضد الحوثيين بصنعاء. وقال في منشور نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» «أنتم كارثة حقيقية على أنفسكم قبل أن تكونوا كارثة على البلاد»، مضيفًا «أفرجوا عن القاضي قطران فورًا وإلا فأنتم تحفرون قبروكم بأيديكم». قلق شديد أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تعرض موكبه لإطلاق نار أثناء وصوله العاصمة صنعاء الاثنين الماضي. وعبر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه الشديد لاستهداف موكب الأممالمتحدة الذي أقله من المطار عند وصوله إلى صنعاء في 22 مايو. وقال ولد الشيخ في بيان له في صحفته بالفيسبوك إن أمن وسلامة فريق عمل الأممالمتحدة يقع ضمن مسؤولية السلطات المحلية ومن الضروري التحقيق في الحادث الخطير لتحديد المسؤوليات وتجنب تكراره. وأضاف البيان أن ما حصل يزيده إصرارًا وعزمًا على المضي قدمًا وتكثيف الجهود للتوصل إلى حل سلمي شامل يضمن الأمن والاستقرار للشعب اليمني.