لا شكَّ أنَّ ما حصلَ للاقتصاد عالميًّا من اضطرابات وتقلُّبات أدَّت إلى تأثُّر جميع الدول -بلا استثناء- ومن ضمنها بلادنا الغالية.. بالإضافة إلى أنَّ المملكة واجهت أيضًا مشكلات حرب في الحدِّ الجنوبيِّ، وهذا ممَّا زاد من تأثُّر الاقتصاد.. وصدرت أوامر على إثرها بإلغاء بعض البدلات، وإيقاف العلاوات السنويَّة لجميع موظَّفي الدولة، بالإضافة إلى العديد من الحلول لتفادي هذه الأزمة.. وكان الشعبُ مع القيادة كالجسد الواحد؛ لتحمُّل أيِّ مسؤوليَّة، وتقبُّل أيِّ أوامر وتوجيهات من قائدهم ومليكهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. وهذا ما شرحَ صدورَ الجميعِ، ودلالة على حبٍّ وتكاتفٍ وتلاحمٍ بين شعب مملكتنا الغالية، وقادتها -حفظهم الله-، وكلنا فداء لهذا الوطن، وجنود ساهرة لحمايته والذود عنه. وبفضل من الله -عزَّ وجلَّ- ثمَّ بحُسنِ التَّصرُّف للقيادة والتوجيهات الحكيمة، لم يمر سوى شهور بسيطة، وتهل علينا تباشير الأوامر الملكيَّة بعودةِ تلك البدلات، والحوافز لجميع الموظَّفين، سواء كانوا مدنيين، أو عسكريين.. والفرحة الكبرى هي تخطِّي تلك الأزمة -ولله الحمد- وهي إشارة إلى الإيجابيَّة في تقليص حدَّة تأثُّر الاقتصاد، وأصبحت إلى طريق الانتعاش -إن شاء الله-. تلك الأوامر -بلا شكٍّ- لها تأثيرُها المعنويُّ في قلوب الجميع.. وخاصَّةً أمر صرف راتبين لجنودنا البواسل في الحدِّ الجنوبيِّ.. وهذا ما زادنا فرحًا وبهجةً.. هذه تباشير خير -إن شاء الله- وانطلاقة لما هو أفضل وأجمل، وإشراقة جديدة لشعب المملكة الوفي.. نسألُ اللهَ العليَّ القديرَ أنْ يحفظَ لنا قادتنا وولاة أمرنا؛ لما فيه الخير، وأنْ يحقِّقَ لهذا البلدِ النصرَ والعزةَ.. كما نسألُه أنْ يعينَ إخواننا وينصرَهم على أرض الميدان في حدِّنا الجنوبيِّ، وأنْ يسدِّدَ رميَهم، وينصرَهم على أعدائهم.. شكرًا ملك الإنسانيَّة.. شكرًا قائد الحزم.. شكرًا خادم الحرمين الشريفين.