استقبل المرابطون في الخطوط الأماميَّة بالحدِّ الجنوبيِّ الأوامر الملكيَّة التي أصدرها خادمُ الحرمين الشريفين مساء أمس الأول في الثغور، وسط الخنادق، بين الرصد والمراقبة، الضربات الاستباقيَّة القاصمة لظهر العدو، رافعين أكفَّ الضراعة بأن يحفظَ اللهُ خادمَ الحرمين الشريفين، ويديم الأمن والأمان على هذه البلاد الطاهرة، قبلة المسلمين، ومهوى أفئدتهم. مطمئنين القيادة الحكيمة بأنَّهم ساهرُون على حماية وطن المقدَّسات، وأنَّ النصر يلوح في الأفق، وأنَّ العدو لا محالة مدحور أمام بسالة الأشاوس، الذين نذروا أرواحهم فداءً لأرض الحرمين الشريفين. الساهرون على الثغور (المدينة) استطلعت أصداء الأوامر الملكيَّة على جنودنا البواسل بالحدِّ الجنوبيِّ (جبهة ظهران الجنوب) بمنطقة عسير، حيث قال قائد حرس الحدود بقطاع ظهران الجنوب العقيد خميس بن محمد الزهراني: أتقدَّم بخالص الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على المكرمة الملكيَّة الكريمة، وهذا ليس بمستغرب على ولاة أمر هذه البلاد العزيزة، فهم دائمًا ما يحرصون على تلمُّس احتياجات جميع قطاعات الدولة، سواء المدنيَّة منها، أو العسكريَّة، ويبذولون الجهد والمال في سبيل الارتقاء بمواطني هذه البلاد المباركة، وما وجَّه به -حفظه الله- دليل على أنَّ جنودنا البواسل في قلبه، ويتلمَّس احتاجاتهم، ويقف على متطلباتهم. وأقول -ومعي كافَّة جنودنا المرابطين على الحدود-: نحنُ رهنُ الإشارة، وخُدَّام هذا الوطن الكريم، وحدودنا آمنة، يسهر عليها رجالٌ نذروا أرواحهم في سبيل الله، ثمَّ الذود عن تراب هذا الوطن الغالي، وبشائر النصر تلوح في الأفق، و-بإذن الله- العدو مدحور، ويتكبَّد الخسائر كل يوم. ونسأل الله أن يحفظ ولاة أمرنا، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان. مكرمة غير مستغربة وقال رئيس رقباء عمر الحويطي: الحمد لله رب العالمين، منذ ليلة أمس ونحن في الخطوط الأماميَّة، نلهجُ بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين، أن يمد الله في عمره، ويمتعة بالصحة والعافية على هذه المكرمة الملكيَّة، وهذا ليس بمستغرب على والد الجميع، ونقول له:لم ولن يتمكَّن العدو من تدنيس ثرى ترابنا الطاهر مادام فينا عرق ينبض. فيما قال وكيل رقيب شبيب الوادعي: شكرًا خادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة الملكيَّة الكريمة، والحمد لله حدودنا آمنة، ودونها أرواحنا. شكرًا على المكرمة الملكية وقال الرقيب عبيد عايد العصيمي: نحمد الله، ونشكر فضله على نعمه التي لا تُحصى، وخير نعمة مَنَّ علينا بها هي رباطنا في سبيل الله، ونتقدم بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مكرمته الملكيَّة الكريمة، وتوجيهه -حفظه الله- بصرف راتب شهرين للجنود المرابطين على الحدود، وهذا ديدن ولاة الأمر في هذه البلاد، فهم دائمًا يتلمَّسون احتياجاتنا، ولا يدَّخرون جهدًا في سبيل توفير العيش الكريم لجميع أبناء الوطن الغالي، وما نحن إلاَّ سيف في يمينه يضرب بنا هامة العدو الجبان، ونقدِّم أرواحنا رخيصةً في سبيل الله، ثمَّ الذود عن حدود وطننا الغالي. حدودنا آمنة وقال الجندي خالد عسيري: لا يُستغرب على خادم الحرمين الشريفين هذا العطاء السخيِّ، فهو في قلوب شعبه (مدنيين وعسكريين)، ودائمًا ما يكون قريبًا منَّا، ونستمد العون من الله، ثمَّ من توجيهات قادة بلادنا، ونقول لخادم الحرمين الشريفين: حدودنا دونها الرجال المخلصون . وقال الجندي سامي الصعلاني: شكرًا لخادم الحرمين الشريفين على كرم عطائه وسخاء جوده، ونؤكد للجميع ان حدودنا آمنة، والعدو مدحور، والنصر قريب -بإذن الله-. حماة المقدسات وقال الجندي أول متعب الزهراني: لقد وصلتنا بشائر الخير والعطاء، ونحن في الخطوط الأماميَّة على حدود وطننا الغالي بالحدِّ الجنوبيِّ، ونسأل الله ان يمد في عمرخادم الحرمين الشريفين وان يمتعه بالصحة والعافية، ونتقدَّم بالشكر الجزيل له على هذه المكرمة الملكيَّة مؤكدا ان البواسل، يواصلون الليل بالنهار؛ لحماية كلِّ شبر من أرض الوطن. قال قائدُ حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء سفر بن أحمد الغامدي: بكلِّ معاني الولاء والطاعة، وبكلِّ عبارات الشكر والتقدير، ننقلُ لمقامِ خادمِ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مشاعرَ أبنائه منسوبي حرس الحدود بمنطقة عسير، الذين يرفعون أكفَّ الضراعة بالدُّعاء الصادق على ما تفضَّل وأنعم به من أوامر ملكيَّة، وهذا يدلُّ على بُعد نظره؛ كون الأوامر الملكيَّة تضمَّنت قراراتٍ تاريخيَّةً، تحتوي على مضامين وأبعاد سياسيَّة، وأمنيَّة، واجتماعيَّة، واقتصاديَّة، حيث جاءت هذه القرارات في مستوى التطلُّعات؛ لتؤكِّد ديدنَ هذه القيادة، التي تبادل المواطن الحبَّ والوفاءَ، ولتؤكِّد بأنَّ المملكة ستستمرُ في حفظ المكتسبات الأمنيَّة والتنمويَّة، وتنفيذ المزيد من الإصلاحات الهيكليَّة؛ تحقيقًا لرفاهية مواطنيها. وقد غمرنا خادمُ الحرمين الشريفين بهذه الأوامر التي من ضمنها صرف راتبين، وإعادة البدلات لجميع منسوبي القطاعات العسكريَّة والأمنيَّة من ضباط وأفراد ومدنيين، وأن هذه الأوامر الملكيَّة الكريمة تجاه أبنائه ما هي إلاَّ دلالة واضحة على ما يكنُّه للجميع من حبٍّ وتقديرٍ. ويسعدني أن أرفعَ لمقام خادم الحرمين الشريفين -أصالةً عن نفسي، ونيابةً عن زملائي منسوبي قيادة حرس الحدود بمنطقة عسير، ضباطًا، وأفرادًا، وموظَّفين- أسمى آيات الشكر والعرفان، بمناسبة صدور مكرمته الكريمة، والأوامر التي تلتها، والتي ستعود بالنفع والفائدة على كافة أبناء الشعب السعودي، ونسأل الله أن يحفظ قادتنا، وولاة أمرنا، وأمننا، وتلاحمنا، وأن يمدَّ في عمر خادم الحرمين الشريفين، وأن يلبسه لباس الصحة والعافية.